تحتفل منظمة الصحة العالمية السبت المقبل باليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد العالم الأمريكي جوناس سالك (1914-1995) الذي تمكن من تطوير أول لقاح فعال ضد شلل الأطفال عام 1955.
ويعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن ويصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض معدلات الإصابة بشلل الأطفال من نحو 350 ألف حالة سجلت في أكثر من 125 بلدا موطونا بالمرض عام 1955 إلى 33 حالة أبلغ عنها عام 2018.
فبفضل الجهود الدولية لمكافحة شلل الأطفال تم في عام 1994 الإعلان عن خلو منطقة الأمريكتين من شلل الأطفال، وتبعه إقليم غرب المحيط الهادي عام 2000، ثم إقليم المنظمة الأوروبي في يونيو 2002. وفي مارس 2014.. تم الإعلان علن خلو إقليم جنوب شرق آسيا لمنظمة الصحة العالمية من شلل الأطفال.
واعتبر تقرير لمركز إعلام الأمم المتحدة أن هذا الإنجاز يشكل وثبة واسعة إلى الأمام على طريق استئصال المرض من العالم، حيث يعيش الآن 80% من سكان العالم في مناطق تم الإعلان على خلوها من شلل الأطفال، وفي أغسطس 2020.. أعلنت اللجنة الإقليمية المستقلة لأفريقيا المعنية بمكافحة شلل الأطفال استئصال شلل الأطفال رسميا وأن 47 دولة في الإقليم الأفريقي فى منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة خالية من الفيروس، مع عدم الإبلاغ عن أي حالات لمدة أربع سنوات.
وبرغم ذلك تم اكتشاف آخر حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال بأفريقيا في نيجيريا عام 2016.. وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية لم يعد هناك سوى بلدين فقط في جميع أنحاء العالم يشهدان انتقالا لفيروس شلل الأطفال البري هما: باكستان وأفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة