وقال الجارالله -في افتتاحية جريدة "السياسة" الكويتية اليوم الخميس، تحت عنوان "رسائل هيلاري عرت عصابة (الإخوان)"- :"حين يكشف التاريخ عن خفاياه، لا يعود للنفي أي قيمة، وعلى هذا الأساس، يمكن قياس السلوك (الإخواني) قبل وخلال وبعد موجة ما سمي (الربيع العربي)، بعدما أماطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغطاء عن نحو 55 ألف وثيقة من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في عهد باراك أوباما، الذي دعم بقوة حركة الفوضى في العالم العربي، ودفع بالجماعة الإرهابية إلى الحكم في مصر وبعض الدول الأخرى".


وأشار إلى أنه لم يعد مستغربا ذلك التبني التركي المستميت للجماعة الإرهابية التي تمرست في بيع نفسها على مر التاريخ، بدءا من العمالة لبريطانيا، وليس انتهاء بما وصفه بـ(العمل القذر للنظام الأردوغاني).


ولفت الجارالله إلى أنه في تلك الرسائل الكثير من الفضائح، والتي تنم كلها عن خساسة التابع "الإخواني" في علاقته مع مشغليه، وتنازله عن حقوق الأمة والشعوب، في سبيل الإمساك بزمام السلطة، وهو أسلوبهم المعتاد الذي استخدموه مع حكام دول عدة، لا سيما في الخليج؛ حيث كانوا يتقربون إليهم عبر التدين الظاهر والدعاء لهم، بينما في المقابل ينتزعون بالتدليس، ما يمكنهم من تحقيق أهدافهم، فيزرعون أتباعهم في الدواوين الأميرية والملكية، ويدفعون بالبعض إلى الوزارات، ويعملون من خلال جمعيات يصبغونها بالطابع الخيري، فيما هي مصدر لكسب التمويل تحت نظر الحكومات.


وأضاف عميد الصحفيين الخليجيين رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية قائلا، :"اليوم، نحمد الله في الخليج، ومعظم الدول التي نجت من إعصار الخراب هذا، ولا شك أن الجميع يدين لمصر وقيادتها الحكيمة في التصدي لهذا المخطط، حين لبت المطالب الشعبية في 30 يونيو 2013، واستردت الدولة من خاطفيها (الإخوان)".


وشدد على أن المفاجأة ليست فقط في تلك الوثائق، بل أيضا في العلاقات بين تلك العصابة الإرهابية وتل أبيب، والتي ظهرت سريعا إلى السطح، ورسالة محمد مرسي إلى شيمون بيريز، ومناداته بـ"عزيزي شيمون"، تعد واحدة من الدلائل على مدى كذب ومراوغة هذه الجماعة التي تنادي في العلن بالعداء لإسرائيل، وتقيم معها علاقات في السر.