تفاجئ عشرات الناخبين الأمريكين فى مقاطعة ألاتشوا بولاية فلوريدا، بتلقيهم رسائل بريد إلكترونى، من بينهم 183 شخصا فى جامعة الولاية، يزعم أن مصدرها جماعة يمينية تهدد بـ"ملاحقتهم" إذا ما لم يصوتوا للرئيس ترامب، كما أفاد ناخبون فى ولايتى ألاسكا وأريزونا بتلقيهم الرسالة ذاتها.
واتصل مسؤولو الانتخابات فى ولايتى فلوريدا وألاسكا بسلطات إنفاذ القانون بعدما أبلغ ناخبون مسجلون عن تلقيهم رسائل تهديد تقول: "صوّتوا لترامب وإلا"، وتشير الرسائل إلى أنها واردة من مجموعة "براود بويز" اليمينية، وأظهرت عنوان الجماعة، التى تصنفها مجموعات مناصرة للحقوق المدنية كـ"مجموعة كراهية"، وفقا لموقع سكاى نيوز.
وبفحص الرسائل، التى تحقق فيها الآن السلطات الفيدرالية، يُظهر أنه تم إرسالها عبر خوادم موجودة خارج الولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات حول مصدرها، وسط مخاوف من ترهيب الناخبين قبل أسبوعين فقط من يوم الانتخابات.
وتضمنت بعض الرسائل عناوين منازل المستلمين، فيما قال أحد المتلقين إن المرسل يبدو أنه يعتمد على معلومات قديمة، لأن العنوان الذى استخدمه تغير.
وقال مكتب عمدة ألاتشوا إنه ومشرف الانتخابات فى المقاطعة، على علم برسائل البريد الإلكتروني، ويعملان مع شركاء إنفاذ القانون المحليين والفدراليين، للتحقيق فى مصدر الرسالة، التى وصفها مكتب الانتخابات بأنها "تخويف للناخبين".
ورغم عدم وجود أى مؤشر، حتى الآن، على أن رسائل البريد الإلكترونى كانت جزءا من حملة تدخل ترعاها دولة ما، فقد حذر مسؤولو الأمن القومى منذ أشهر من أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 هى هدف للجهات الفاعلة الأجنبية، التى تنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت، تذكر بالتدخل الروسى فى السباق الرئاسى عام 2016.
وقال إنريكى تاريو، وهو أحد زعماء "براود بويز"، إن المجموعة لا علاقة لها بالأمر، وأن لا علم له بهوية من يقفون وراء الرسائل، مضيفا أنه تواصل مع مشرف الانتخابات فى ألاتشوا، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ولم يتضح كيف ربط المرسلون بين عناوين البريد الإلكترونى وحالة تسجيل الناخبين للمستلمين، ولكن بموجب قانون فلوريدا، فإن الكثير من المعلومات الشخصية الموجودة فى استمارات تسجيل الناخبين، بما فى ذلك تواريخ الميلاد والانتماء الحزبى وعناوين البريد الإلكتروني، تعتبر سجلات عامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة