صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر والتوزيع، مجموعة قصصية جديدة بعنوان «قرار أخرس» للكاتبة التونسية حبيبة محرزى، تدور المجموعة حول المرأة وقضاياها بما يعتريها من حركات وسكنات، كما جاء فى مقدمة المجموعة القصصية: "الكاتبة التى هى مربية وأستاذة تراقب المجتمع بعين الواعى الذى يروم إصلاح أوضاع خربها الجهل والتعصب من خلال ما يجود به قلمها وهو يعتصر روحه مدادًا على أوراق القصص، محاولًا أن يكشف ولو عن بعض ما يعترى مجتمعنا العربى وبالأخص المرأة من معاناة سببتها ظروف كانت تارةً جراء القهر الذى يرزح تحته بأسباب ذاتية ولأسباب خارجية تارةً أخرى.
وتقول المؤلفة حبيبة محرزى فى مقدمتها للمجموعة: "عد سكتة كتابية طويلة حجبتنى عن النشر والكتابة، ظللت أتنفس الحروف والكلمات، أعيش بها ولها، لكن هاجسًا ما ظل يستفزنى يلومنى، فالواقع يضج حولى بالأحداث والمآسى تشوه الوجود بطرق وإن اختلفت فهى فى النهاية تصب فى خانة معاناة الإنسان ممن يدعى أنه إنسان"، والمربية الأستاذة تطمح إلى بث الوعى وترميم ما تصدّع من علاقات عمودية الغلبة فيها للذكر على حساب الفتاة فى (شرف) والعجوز (سالمة) وحتى المعوقة فى (قرار أخرس).
كلها قضايا تحصل بفظاعة أكبر وأشد مما نقلته قصصى فى مجتمعات ما زالت ترزح تحت نير الجهل والعادات والتقاليد المتكلسة.. هذه الأوضاع دفعت بى إلى الواجهة من جديد فعاد قلمى ينبش ويهرش الآلام والأوجاع ووقفت عاجزة عن كبح جماحه فسايرته مكرهة وكتبت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة