زى النهارده من سنتين، استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، لمرافعة النيابة فى محاكمة 215 متهما، بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء والمعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان".
فى بداية المرافعة استهل ممثل النيابة مرافعته بتلاوة الآية الكريمة: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"
وقال ممثل النيابة: "ما أتاه المتهمون فى دعوانا خالف ما أمر به الله، سيدى الرئيس نشارككم بالمثول أمام عدلكم لتمثيل المجتمع، المجتمع الذى تألم طويلا من ممثلين لمجتمع معتدى عليه باسم الدين والدين منهم بريء، حملنا أمانة للدفاع عن مجتمع بأثره، أمانة تحول الجبال عن حملها، ... قال تعالى ـ إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا، سيدى الرئيس الهيئة الموقرة، المجنى عليه فى دعوانا وطن بأكمله مشتت القوى والعافية، جرائم ارتكبت باسم الدين، عشنا فى القضية بالأمس محققين، كيف طالت أجساد المجنى عليهم طلقات الغدر والخيانة؟"، وذاكر ممثل النيابة بأن الحكم الصادر سيكون رادعًا للمتهمين و من هم على شاكلتهم، ممن خانوا الوطن ومن أضمروا الحق والبغضاء له.
وتابع: "سيدى الرئيس لقدت شاركت فى تحقيق دعوانا فى الأمس، مثلنا أمام منصتكم لنقيم الدليل على من خان الوطن، وممن ادعوا أنهم مناصرين للإسلام، مثل تلك الجماعة ومن على شاكلتها مخطط لهدم الوطن، لتقطيع الوطن وتفتيت جمعه، القضية هى تاريخ أسود تضاف لتاريخ جماعة الإخوان، كانت تلك القضية، تمثلت فى تخطيط الجماعة لتطوير عملياتها النوعية، وتشكيل خليات ردع، وتحالف الشرعية، أى شرعية هى التى تدعوا للقتل وسفك الدماء، هدف تلك الجماعة هو الدعوى للتجمهرات عبر الصفحات الإلكترونية، إدعوا أنها "سلمية"، رغم وجود تكليفات بتبنى العنف و المنشأت الحكومية و مصالح الجماهيرية، والتصدى لرجال الشرطة خلال تلك التظاهرات".
وجاء فى المرافعة: "المتهمون أسسوا ما أسموه ـ الحراك الثورى ـ حركة حسم ـ ولواء الثورة ـ كانت جماعات موالية لجماعة الإخوان، وكانت تلك الجماعتا تمهيد لتشكيل 3 لجان نوعية تستهدف رجال الشرطة والأماكن الحيوية وإشاعة الفوضى، وإسقاط منظومة الشرطة، ذلك هو مخططهم الشيطانى، وهى لجان شرق القاهرة و جنوب الجيزة و جنوب القاهرة، كان موكلًا اليهم التعدى على رجال الأمن، وتفجير أبراج الكهرباء، قتلوا الشهيد بإذن الله العميد رجائى، لا تأخذانكم بهم شفقة ورحمة، أن المجنى عليهم فى تلك القضية ليس الشهداء من الضباط والجنواد ولكن ذويهم، استهدفوا الشهيد النقيب مصطفى نصار، الذى أمطره الجناة بعدد من الطلقات ومازالوا ينعمون بالحياة، قتلوا ثلاثة من المجندين وشرعوا لتفجير طريقا للعابرين ولم تكن دروب الجيزة ببعيد، من أراد الدمار لمصر من أشرف لمخططات الشيطان، تلك الجماعة تربت أعضائها على هدم الأوطان، اتفقوا على تشكيل كيان سموه تحالف للشرعية ودعوا للنزول للميادين".
وعقب ممثل النيابة على وقائع قتل رجال الشرطة بالآية الكريمة :"فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا"، ووجه ممثل النيابة حديثه قائلا: "لا تأخكم بهم شفقة أو رحمة، فالرحمة التى أسكنها الله القلوب أولى ان نشمل بها أهالى الضحايا، الأب الذى فقد ابنه، و الزوجة التى استشهد زوجها".
وتابع ممثل النيابة: "اتفقت القيادات على تنفيذ المخططات فأصدروا تكليفات للمكاتب الإدارية، وأسسوا 3 لجان نوعية لتنفيذ العمليات العدائية ضد ضباط الشرطة والمؤسسات الحيوية لإسقاط الدولة، ولكن من اشرف على تنفيذ المخططات، وليس هناك أكثر من القابعين للتكليفات فهم على السمع والطاعة فالمتهمين من التاسع وحتى 30 عملوا على إدارة الخلايا النوعية الثلاثة".