تتواصل ردود الأفعال الدولية على الاتفاق بين إسرائيل والسودان، حيث قالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان عبر حسابها على تويتر قبل قليل، إن توصل السودان وإسرائيل إلى قرار بإنهاء حالة العداء وتطبيع العلاقة بينهما وبدء التعامل الاقتصادى والتجارى، وبتركيز أولى على الزراعة، لفائدة شعبى البلدين.، مشيرة إلى أن الالتزام القيمى هو ضمير شعب السودان وهادى حكومته الديمقراطية الانتقالية، وسيظل السودان منفتحًا على كل الإنسانية، مساندًا بصورة دائمة مواضيع السلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة.
وأضافت الوزارة، أن قرار السودان يجىء فى إطار التحولات الكبرى التى تحدث فيه، والتى تدفعها إرادة سوق أوضاعه إلى ما يحقق آمال شعبه واستقرار دولته، وفى سياق الثورة السودانية وزخمها الذى يتعدى بالتأثير إلى كافة المعطيات القائمة (بما فيها شبكة علاقات البلاد الخارجية) سعيًا لتموضع يعلى تطلعات الشعب السودانى، ويهيئ البيئة الإقليمية والدولية المعينة على إنجازها.
فيما قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو: "نسعى لسلام دافئ مع السودان وسنساهم مع واشنطن بدعم العملية الانتقالية، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية ، وأضاف بنيامين نتنياهو: "نرسل للسودان طحينا بقيمة 5 ملايين دولار.
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أمله فى أن يؤدى الاتفاق حول تطبيع العلاقات بين السودان وإٍسرائيل إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية، وأن يوفر فرصا جديدة لدفع السلام والازدهار الاقتصادي في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة -في بيان لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن جوتيريش أحيط علما بإعلان حكومات الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.
وقال البيان "تظل الأمم المتحدة ملتزمة التزاما كاملا بدعم جهود جمهورية السودان لتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي والاستقرار والازدهار لجميع شعوب السودان والمنطقة بأسرها".
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف -في تغريدة على حسابه على "تويتر"- إنه ينضم إلى الأمين العام في الإعراب عن أمله في أن تعزز اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسودان التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية وأن تؤدي إلى إيجاد فرص جديدة لتعزيز السلام والازدهار في القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
بدوره وصف الاتحاد الأوروبى، اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بـ"الإيجابى"، وقال إنه من شأنه أن يساهم فى إرساء الاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة القرن الأفريقى ومنطقة البحر الأحمر.
وذكر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوسيب بوريل، أن "الاتحاد الأوروبي يرحب بالإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. إنه حدث إيجابي من شأنه أن يساهم في إرساء الاستقرار وازدهار مناطق الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر الأحمر".
كما ذكر الاتحاد الأوروبي أيضا بموقفه بهذا الصدد وهو أن الحل "الشامل" للنزاع العربي-الإسرائيلي "يتطلب نهجا إقليميا دامجا والتزاما تجاه كلا الطرفين".
من جانبها أعربت الدكتورة هبة محمد علي وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة بالسودان، عن أملها في أن يشهد السودان تدفقا للاستثمارات الأجنبية، بعد انقطاع دام لأكثر من 30 عاما.
وقالت وزيرة المالية السودانية -في اجتماع مع ممثلي المؤسسات المالية المانحة في السودان (البنك الدولي، بنك التنمية الإفريقي، ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة)- إن من أولويات الحكومة السودانية في المرحلة القادمة، بناء قاعدة بيانات يتم الاعتماد عليها في تخطيط سياسات الحكومة، واتباعها في تنفيذ موجهات اتفاقية السلام ووضع خارطة تنفيذ التعداد السكاني المقبل.
وأضافت أن عملية انشاء الحكومة الالكترونية تعد أولوية ملحة، وذلك لتطوير العمل الرقمي الذي سيسهم في تفعيل البطاقة الرقمية للحد من الكتلة النقدية التي يتم تداولها، مشيرة إلى أن وزارتها ستعمل على تغطية كافة التعاملات الخدمية عبر البطاقة الرقمية.
وأكدت أن الحكومة اتمت استعداداتها لدخول المرحلة المقبلة، التي ستشهد تغيرات في كافة الأنشطة الاقتصادية والمالية وقطاع الخدمات وبرنامج دعم الأسر من أجل تنفيذ برامج مشروعات السلام.
ودعت إلى تطبيق سياسة تخفيض الدعم تدريجيا، بحيث لا يتضرر المواطن البسيط، لافتة إلى أن هذه السياسة لها ايجابيات عديدة من بينها وقف تهريب السلع الاستراتيجية التي تُبدد موارد السودان وتُضر بالاقتصاد الوطني.