ملحمة جديدة، سطرها رجال الشرطة "عيون مصر الساهرة" بمحيط اللجان الانتخابية بـ14 محافظة، على مدار يومين، من عمليات التأمين المتواصلة لماراثون الانتخابات البرلمانية، وسط إقبال كثيف من المواطنين على صناديق الاقتراع للتصويت، إلا أن رجال الشرطة كانوا على قدر المسئولية.
وتواصل وزير الداخلية مع عدد من مديرى الأمن على مستوى الجمهورية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، مشيدًا بما لمسه من انضباط ودقة فى تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية، موجهًا بضرورة التواجد الميدانى لكافة المستويات الإشرافية والمتابعة المستمرة للحالة الأمنية وتذليل كافة العقبات التى قد تواجه الناخبين لاسيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة بما يساهم فى تهيئة الأجواء المناسبة للإدلاء بأصواتهم، والتعامل الفورى والحاسم مع كافة المواقف الطارئة.
وعلى أرض الواقع، سطر رجال الشرطة ملاحم جديدة، من خلال الانتشار الجيد فى الشوارع بمحيط اللجان، وتنظيم طوابير الناخبين، والتشديد على الإجراءات الاحترازية المعمول بها، ومساعدة كبار السن وأصحاب الظروف الخاصة.
وفى مشاهد حضارية، تنم على وطنية جهاز الشرطة، ظهر رجال الأمن وهم يمدون يد العون لكبار السن والمرضى وذوى الإعاقة، الذين حضروا للجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى العُرس الديمقراطي.
وفى مشاهد متنوعة بعدد من المحافظات، ظهر رجال الشرطة خلف كراسى متحركة يساعدون كبار السن والمرضى، فى مشاهد تظهر التلاحم الشعبي.
وظهرت الشرطة النسائية بمحيط اللجان تساعد أصحاب الظروف الخاصة، فضلًا عن مساعدة السيدات فى الوصول للجان والتصويت، حيث شاركت المرأة بقوة منذ بدأ عمليات التصويت، من خلال تواجد كثيف من النساء بمحيط اللجان.
ومر مدراء الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات على القوات المشاركة فى عمليات التأمين، للتأكد من مدى جاهزيتها للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها بمنتهى الدقة والانضباط، والتشديد على أهمية الالتزام بحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة الجهود وإستنفار كافة الطاقات للحفاظ على أمن المواطنين، وثقتها فى وعى المواطنين بالجهود التى يبذلها رجال الشرطة لتوفير مناخ آمن لسير العملية الانتخابية، وأهابت بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان، وهو الأمر الذى قابله المواطنون بالالتزام التام والتعاون مع رجال الشرطة، ليكون المشهد النهائى أكثر تحضرًا ورقيًا.