أعلن حزب البعث العربى الاشتراكى المحظور فى العراق اليوم الاثنين وفاة القيادى البارز عزة الدورى، نائب الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، عن عمر يناهز 78 عاما. ونشر حزب البعث العراقى تسجيلا صوتيا عبر حساب الحزب على موقع فيس بوك، وجاء فى التسجيل: "على أرض العراق وأرض الرباط والجهاد ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية الرفيق عزة إبراهيم الدورى".
وتولى عزة الدورى المولود فى 1 يوليو 1942 قيادة الحزب بعيد إعدام صدام حسين فى نهاية عام 2006. بدأ الدورى حياته فى بلدته الدور بالقرب من مدينة تكريت التى ينحدر من إحدى البلدات التابعة لها (قرية العوجة التى شهدت مسقط رأس صدام حسين) صدام حسين.
وينحدر عزة الدورى من خلفية متواضعة، وقد أصبح ناشطا فى حزب البعث منذ أواخر العشرينيات من عمره. شارك مع صدام حسين فى ما يعرف بثورة 17 يوليو 1968 التى أطاحت بحكم رئيس العراقى آنذاك عبد الرحمن عارف، وأسست لنظام البعث بقيادة أحمد حسن البكر.
شارك الدورى فى عام 1993 فى "الحملة الإيمانية" التى كانت ترعاها الحكومة العراقية، والتى كانت تهدف إلى تشجيع الإقبال على القيم الإسلامية فى المجتمع العراقى، ونجا من محاولة اغتيال عام 1998 عندما كان فى زيارة إلى مدينة كربلاء جنوبى بغداد.
وكان الدورى نائباً للرئيس العراقى صدام حسين منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003 عندما احتلت قوات غربية بقيادة الولايات المتحدة العراق وأطاحت بنظام صدام حسين.
كان من بين أبرز المسئولين العراقيين السابقين المطلوبين الذين لم يقعوا فى قبضة قوات التحالف، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن مكان اختباء الدوري.
وزار عاصمة نمسا فيينا، فى عام 1999 من أجل العلاج وطالبت المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله لارتكابه جرائم حرب لكن الحكومة النمساوية سمحت له بمغادرة البلد.
إلى ذلك شغل الدورى منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم صدام حسين، وأنيطت به رتبة النائب العام لقائد القوات المسلحة بعد الغزو العراقى للكويت.
شغل منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة فى عهد البعث، لكنه توارى عن الأنظار بعد سقوط حكم صدام عام 2003، على الرغم من أن حزب البعث أعلن فى حينه أنه تسلم منصب أمين عام الحزب خلفًا لصدام بعد إعدامه عام 2006
يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية لم يعرف الكثير عن مكان تواجده، ونسبت إليه تسجيلات صوتية ومرئية عدة فى فترات مختلفة.
كما انتشرت شائعات عدة قبل أكثر من 5 سنوات حول مقتله فى اشتباك قرب مدينة تكريت شمال بغداد. وراجت فى ذلك الحين صور لجثة رجل أصهب الشعر ذى لحية، يشبه فى بعض ملامحه عزة الدورى، أبرز أركان النظام السابق. إلا أن السلطات العراقية التى تسلمت الجثة لم تؤكد فى حينه هويتها، لاسيما بعد إعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووى لمقارنتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة