نشرت صحيفة تاج شبيجل الألمانية، تحليلاً سياسًا حول ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحملته ضد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، يشير إلى أن أردوغان يحاول صرف الانتباه عن المشكلات الخاصة به في السياسية الداخلية للبلاد، وما يقوم به من اعتداءات على سيادة وحدود الدول الأخرى، وذلك فى الخلاف الحالى بين باريس وأنقرة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبى محمد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب أن يبقى ماكرون مكتوف الأيدى صامتًا، خاصة بعد أن سخر منه أردوغان علنًا فى نهاية الأسبوع الماضي، قائلًا: أنه يجب فحص ماكرون بشأن حالته العقلية.
وأكدت الصحيفة أن أردوغان يسير على هذه الخطى منذ وقت طويل، وحتى قبل أزمة كورونا، حيث كانت البلاد تعانى من أزمة اقتصادية مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة الهائلة بين الشباب، وفى حين أن أردوغان بالكاد يستطيع خلق وظائف جديدة من خلال سياسته، فإنه الآن يلعب دور المدافع الأول عن العقيدة.
وأضافت الصحيفة، أن أردوغان صعد القضية، ودعا إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، مشيرة إلى أن المرجح أن يكون الضرر الفعلي للاقتصاد الفرنسي محدودًا.
وماكرون هو أحد أولئك الموجودين في الاتحاد الأوروبي الذين يطالبون بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليات التنقيب عن الغاز فى شرق البحر المتوسط، والمنطقة ليست المنطقة الدولية الساخنة الوحيدة التى يطلق فيها أردوغان النيران، فهناك ليبيا ومنطقة جنوب القوقاز ناجورنو كاراباخ من بينها أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة