أكرم القصاص - علا الشافعي

والمباحث تضبط الجناة...

ضحية لقمة العيش بالمرج.. عائلة تقتل شابا والسبب "يبيع القصب".. شهود عيان: اعتدوا على البائع وعندما تدخل الأهالى طاردوهم حتى قتل الضحية بالاستعانة ببلطجية ومسجلين خطر.. أم الضحية: "ابنى فرحه كان فى يناير الجاى"

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 08:30 م
ضحية لقمة العيش بالمرج.. عائلة تقتل شابا والسبب "يبيع القصب".. شهود عيان: اعتدوا على البائع وعندما تدخل الأهالى طاردوهم حتى قتل الضحية بالاستعانة ببلطجية ومسجلين خطر.. أم الضحية: "ابنى فرحه كان فى يناير الجاى" المجنى عليه
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إجرام واستعراض قوة وبلطجة وترويع للمواطنين وإثارة الخوف والذعر وقتل في وسط الشارع أمام المارة، أدى إلى مقتل شاب ثلاثينى كان يجهز لفرحه خلال الشهور القليلة القادمة، على يد أفراد عائلة اعتادت على فرض السيطرة والبلطجة في المنطقة، أوصلهم جبروتهم وشيطانهم بأن يحطموا حلم أسرة فقيرة كل أملها فى الحياة هو لقمة البحث عن لقمة العيش بالحلال والكد والتعب، إلا أن إجرام هذه العائلة أبى أن يترك الحلم يكتمل، وكتبوا بإجرامهم وبلطجتهم سطور نهاية هذا الشاب المسكين الذى لا حول له ولا قوة.

شقيق الضحية سعى جاهدا في البحث عن لقمة العيش، وهو ما دفعه لبيع قصب السكر في الشارع للأطفال بدلا من أن يسلك أي طريق أخر غير مشروع، فما كان من عائلة " ميدو و صادق و بوخرست " أبناء عائلة " أبو وائل " التى اعتادت على الاجرام وفرض السيطرة، أن تترك هذا الشاب يشق طريقه دون أي مصاعب، فكانت له بالمرصاد، ولم يتركوه هو وشقيقه الذى كان من المفترض فرحه فى شهر يناير القادم، إلا وهو جثة هامدة بعد أن دمروا كل أحلامهم وطموحاتهم.

المجنى عليه
المجنى عليه

" أنا عايزة حق أبنى اللى راح غدر وهو معملش حاجة، أخر مرة شوفته باسنى فى خدى وقالى عايز أكل من أيدك يا أمى وسابنى وخرج لقدره ، فرحه كان في شهر يناير اللى جاى بس خلاص بدل ما كنت هلبسه بدلة الفرح وأزفه لبيته لبسته الكفن ودفنته فى القبر"، هذه كانت كلمات والدة أحمد ضحية لقمة العيش في منطقة المرج، مضيفة أنها لن يشفى صدرها غير القصاص العادل من المتهمين الجناة الذين أحرقوا قلبها على فلذة كبدها، موضحة أنه عرس نجلها الضحية كان من المنتظر أن يكون في شهر يناير القادم، إلا أن القدر لم يهملهم ذلك الوقت، حيث لقى مصرعه على يد هذه العائلة المجرمة.

هعغهععهعغهق
والدة المجنى عليه تنهمر فى البكاء

من جانبه قال خال المجنى عليه محمد سعيد، وأحد شهود العيان على واقعة القتل البشعة التي وقعت تفاصيلها في الشارع أمام الأهالى، أن بداية الواقعة كانت بقيام شقيق المجنى عليه بمحاولة الوقوف في الشارع القاطن به عائلة المتهمين لبيع قصب السكر أمام محل صغير استأجره هو بجور منزل الجناة، مضيفا أن إحدى السيدات من منزل المتهمين الذين ليسوا من أهل المنطقة في الأساس ذهبت إليه وطلبت منه عدم الوقوف في هذا الشارع نهائيا، موضحا أن شقيق المجنى عليه لم يتطرق إلى أي مهاترات معها، موضحا أنه في هذه الأثناء حضر إلى محل نجل شقيق الضحية، وقرر أمام هذه السيدة أنه سيرحل من هذا المكان احتراما للجيرة التي تجمع بينهم منذ فترة، لافتا إلى أنه خلال ذلك فوجئ بالمتهمين حوله هو وشقيق المجنى عليه، وقاموا بالتعدى على شقيق القتيل أمام جميع الأهالى في المنطقة.

666
بكاء خال الضحية أثناء تذكره لحظة القتل

ويضيف خال الضحية، أنه بعد ذلك أخذ شقيق الضحية وذهب إلى بيته ابتعادا عن الشر، موضحا أن المتهمين أصروا على التعدى على نجل شقيقته، بعد أن  لاحقوهم حتى المنزل وحاولوا اقتحامه عليهم إلا أن الأهالى منعوهم وأرجعوهم من حيث أتوا، مشيرا إلى أن المشاجرة لم تنتهى بعد بالنسبة لهم، موضحا أنهم ظلوا يتوعدوا أمام الأهالى بالتعدى عليهم علنا في الشارع حتى يكونوا عبره لأى شخص يحاول الوقوف في وجهم.

جنازة المجنى عليه
جنازة المجنى عليه

ويستكمل خال الضحية، أن مجموعة من الاهالى في المنطقة حاولوا الصلح بينهم، مضيفا أن أحد جيارنهم ويدعى الحاج عبد الفتاح حاول التدخل لإنهاء الأزمة بينهم، وذهب إليهم فى منزلهم ودعاهم إلى الذهاب لمنزله للجلوس مع الطرف الثانى أسرة المتهمين للصلح، موضحا أنه أخبره أنهم لم يفعلوا شيء حتى يقدموا اعتذار لهم، مشيرا إلى أن الأهالى طلبوا منهم تقديم، اعتذار وإن كانوا لم يخطئوا في سبيل عدم حدوث أي مشاكل بعدهم مرة آخرى والاكتفاء بالبحث عن لقمة العيش فقط، موضحا أن " أحمد " الضحية شقيق الشاب الذى حدثت معه المشكلة في الأساس تواجد وأصر على الذهاب معهم لإنهاء الأزمة، إلا أنهم بمجرد وصولهم عند منزل المتهمين فوجئوا بجيش جرار من المسجلين خطر والبلطجية ينهالوا عليهم بجميع أنواع الأسلحة والضرب المبرح، حتى سقط نجل شقيقته على الأرض مغشيا عليه من كثرة الضرب على راسه بالعصا والحديد، لافتا إلى أن المتهمين لم يكتفوا بهذا واستمروا في ركل المجنى عليه على الأرض ولم يتركوه إلا فاقدا الوعى.

أحد المتهمين
ميدو أحد المتهمين

بينما أكد أيمن صديق المجنى عليه ,احد شهود العيان، أنه كان عائدا من عمله حيث فوجئ بــ:" ميدو " أبن أبو وائل أحد المتهمين، واقفا في شارع الضحية ممسكا سلاح أبيض في يده، ويحاول اقتحام منزل المجنى عليه للاعتداء على شقيق القتيل، موضحا أنه حاول الاستفسار عن سبب المشكلة فأكد له الأهالى الذين كانوا حاضرين من بداية المشكلة أن أبناء عائلة " أبو وائل " اعتدوا على صديقه محمود شقيق المجنى عليه لمجرد وقوفه فى الشارع الذى يقطنون به لبيع قصب السكر به، وأنهم اعتدوا عليه هو وخاله أمام الجميع، بالغضافة ويريدون اقتحام منزله والاعتداء عليه داخله.

المتهم الثانى
بوخرست المتهم بقتل المجنى عليه

ويكمل صديق المجنى عليه، أن الأهالى قاموا بمنعهم وإعادتهم إلى منزلهم في الشارع الخلفى لمنزل الضحية، موضحا انه بعد ذلك فوجئ بأحد أهالى المنطقة يطلب من صديقه محمود وخاله والمجنى عليه الذهاب إلى منزله لإنهاء المشكلة مع أبناء عائلة " أبو وائل "، لافتا إلى أنهم بالفعل أنصاعوا له وتوجهوا إلى منزله لإنهاء المشكلة، إلا أنهم فوجئوا بوابل من الزجاجات الفارغة تلقى عليه، وعدد كبير من البلطجية وبحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية ينهالون عليهم بالضرب المبرح، مشيرا إلى أنه قام بإدخال صديقه محمود إلى منزل الشخص الذى دعاهم لمنزله للصلح، ثم عاد ليأخذ شقيقه فوجد عشرات البلطجية من أنصار المتهمين ينهالون على المجنى عليه بالعصيان الخشبية والأسلحة البيضاء، موضحا أنهم لم يتركوه إلا وهو فاقدا للوعى غارقا في دمائه.

 

بينما يقول شقيق المجنى عليه، أنهم عقب ذلك وبمساعدة الأهالى الذين شاهدوا الواقعة بأعينهم نقل شقيقه إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه ظل بها عدة أيام ثم فارق الحياة، مطالبا بسرعة الاقتصاص من الجناة.

 

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المرج، بلاغ من الأهالى، يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلة تدعى عائلة " أبو وائل " وبين شقيقين من أهل المنطقة بسبب وقوف أحدهم في شارع المتهمين لبيع قصب السكر، على الفور أنتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجنى عليه يدعى " أحمد " في العقد الثانى من العمر في حالة يرثى لها، وشقيقه محمود مصاب بجرح قطعى في منطقة البطن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.

 

وبتكثيف التحريات، تبين أن كلا من " صادق " ، و " اسامه " و " محمد " اشقاء، قاموا بمعاونة أخرين من المسجلين خطر، بالاعتداء على المجنى عليهما، باستخدام أسلحة بيضا وعص خشبية في الشارع أمام الأهالي بسبب خلافات الجيرة، محدثين بالمجنى عليه محمود عدة جروح قطعية في مناطق متفرقة بالجسد، بينما المجنى عليه الثانى " أحمد " سقط على الأرض فاقدا الوعى غارقا في دمائه، ثم فروا هاربين.

 

وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المرج، وبصحبتهم قوة أمنية، من ضبط المتهمين، وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد نجيب

لماذا نترك المسجل خطر يعيث فسادا فى الارض

لماذا لا نبنى سجنا في الصحراء نضع فيه هؤلاء الحيوانات ونهلكهم شغل في الصحراء حتي يتربوا لانهم بلا دين وبلا اخلاق وخسارة فيهم الاكل وخسارة يتواجدوا فى مصر ارض الكنانة ارض الانبياء.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة