قبل عام وبالتحديد 26 أكتوبر 2019، أعلن عن اغتيال قائد تنظيم داعش الإرهابى، أبو بكر البغدادى، بعد غارة شنتها الولايات المتحدة فى عملية خاصة فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كان قد وافق عليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على المهمة السرية قبل أسبوع من حدوثها، وكان "البغدادى" واحدا من أبرز الإرهابيين فى السنوات الأخيرة، ودارت عنه العديد من التساؤلات حول أصوله وهويته، وكيف استطاع قيادة واحد من أعنف التنظيمات الإرهابية فى القرن الجديد، وهو ما حاولت عدد من الدراسات والروايات تفسيره، ومنها:
"أبو بكر البغدادى.. سياحة فى دولة التوحش"
كتاب يرصد بالتحليل ظاهرة تنظيم الدولة ويكشف بعض حقائق البغدادى، وتنظيمه المتوحش يحتوى على بيانات وفتاوى لعلماء الأمة فى التحذير من داعش، ويوضح الكتاب السبب وراء تخفى أبى بكر البغدادى، إذ لقب بالخليفة المستتر، وكان ذلك لحبه العمل فى الخفاء، وبعد تنصيبه أميرا على تنظيم الدولة سمى بالجيش المقنع أو الخفى لوضعه قناع على وجه أثناء الاجتماعات مع أنصاره، قبل أن يظهر لأول مرة فى مسجد الموصل الكبير وإعلانه الخلافة.
"يوم قيامة تنظيم الدولة: التاريخ والاستراتيجية ورؤية تنظيم الدولة لنهاية العالم"
كتب عنه وليام ماكنت مؤلف الكتاب يقول: "إذا مات البغدادى فإن التنظيم سيفقد وسيطا بارعا وسياسيا لا يرحم ورجل دين ذو نسب نبيل (حسب ادعائه)، وهى تركيبة غير معتادة فى تنظيم دولى متشدد".
وبحسب المؤلف،قضى البغدادى سنوات دراساته العليا فى حى الطوبجى فى شمال غربى بغداد حتى عام 2004، ويقال إنه عُرف عنه فى هذه الفترة أنه كان شخصا هادئا وانطوائيا باستثناء قيامه بتعليم الأطفال القرآن فى مسجد محلي، كما كان لاعبا فى فريق كرة القدم فى الحى نفسه، ولم يعرف عنه فى تلك المرحلة ممارسة نشاط سياسى بارز ضمن جماعات الإسلام السياسي، ويعتقد أن البغدادى بدأ يقترب من الجماعات السلفية المتشددة التى تميل إلى استخدام العنف، متبنيا نهج السلفية الجهادية فى عام 2000.
ملحمة السواد أبو بكر البغدادى
رواية جديدة لحسام الغزالى صدرت عام 2017، حيث يتقمص شخصية ابراهيم عواد ابراهيم البدرى (أبو بكر البغدادي)، ويسرد روايته بصيغة السيرة الذاتية. بين أربعة فصول تسير دفة الرواية، لغاية تشرين الأول (اكتوبر) من العام 2015، معتمداً على معلومات وحقائق دامغة استقاها من أكثر من 20 شاهد عيان. «ملحمة السواد» رواية سياسية، تتسم بالتشويق، تروى سيرة البغدادى وكيف صنع تنظيم "داعش"، مروراً بكشف أسرار خط سير هذا التنظيم الإرهابى بين «تل أبيب» وبغداد، وعلاقته بالأطراف الإسرائيلية، وببعض الدول العربية وغير العربية: سوريا، الأردن، تركيا، إيران، أيضاً، يكشف الكتاب كيفية تأهيل وتنظيم ابراهيم البدرى السامرائى ليكون الشخصية الأخطر فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة