كيف كان موقف أدباء مصر بعد محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية؟

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 04:00 م
كيف كان موقف أدباء مصر بعد محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية؟ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ66 على محاولة عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، اغتيال جمال عبد الناصر، أثناء إلقائه خطابًا على الجماهير من ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادث المنشية، وهى محاولة من ضمن محاولات كثيرة حاول فيها الإخوان اغتيال "ناصر".

ولعل تلك الحقبة عاصرها عدد كبير من كبار الأدباء والمثقفين، من بينهم عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، والأديب العالمى نجيب محفوظ، وغيرهما من كبار أدباء هذا العصر.

(هؤلاء...هم الإخوان)

أثارت محاولة اغتيال جمال عبدالناصر بما عُرف بـ"حادثة المنشية" غضب واستياء واستهجان كبار المثقفين المصريين مثل؛ عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والصحفي اللامع محمد التابعي وغيرهما من الكتاب والصحفيين، حتى أنّهم أصدروا كتاباً أسموه (هؤلاء...هم الإخوان) يضم مقالات تحمل تحليلات ومواقف طه حسين والصحفيين محمد التابعي وجلال الدين الحمامصي وعلي أمين وغيرهم.

في البداية تعجب عميد الأدب العربي من تلك العمليات الإرهابية والاغتيالات التي نفذتها جماعة الإخوان المسلمين، "التي تدعي زوراً أنّها تطبق شرع الله وتعبر عن صحيح الإسلام، والأديان جميعها تستنكر قتل النفس وتحرمه والإسلام آخر الأديان السماوية التي تمسكت بمبدأ تقديس الحياة وحرمت الاعتداء على حرمة النفس، وأفرد القرآن الكريم آيات كثيرة تحرم القتل ظلماً وغيلة".

ويتعجب طه حسين من تلك الجماعة "التي سعت لإغراق مصر في بحور الدم برغم أنّ ثورة يوليو نجحت في إخراج طاغية مثل الملك فاروق بدون إراقة قطرة دم واحدة، فالإخوان أرادوا أن يفسدوا على المصريين حلماً جميلاً كان من الممكن أن يدوم لولا خطط الإخوان التي كانت ستجر مصر إلى أتون حرب أهلية وفتنة".

فيما يصف الصحفي محمد التابعي ملامح الصدمة والذهول التي ارتسمت على وجه القاتل محمود عبد اللطيف –مرتكب محاولة اغتيال عبد الناصر- حينما رأى قيادات الإخوان المسلمين "أشباه الرجال" تتنصل من محاولة الاغتيال، حانثة بقسمها الذي أقسمت به أمام المحكمة لتبرئ نفسها، وهي من قدمت له المسدس وحرّضته على الجريمة، وتدعي أنّها تسير على هدي النبوة والإسلام، وتكررت المأساة مؤخراً عندما صرح إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين أنّ التنظيم لم يضرب شباب الإخوان المعتقلين على أياديهم لينضموا للجماعة وتبرأ منهم قائلاً: "نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام لجماعة الإخوان، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل".

بينما ذكر الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ في حديثه مع الناقد الكبير رجاء النقاش في كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" أنه عندما جرت محاولة اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية سنة 1954، لم اتعاطف مع الإخوان، إننى اعترض عليهم ولا استبعد ابدا أن يكونوا هم بالفعل وراء محاولة اغتيال عبد الناصر، فتاريخهم في العنف راسخ ومعروف، كذلك لم أكن مرتاحا للإجراء الذى اتخذه عبد الناصر بتصفية كل الأحزاب السياسية بعد نجاح الثورة واستثنائه للإخوان المسلمين من هذه التصفية، ولكنه قام بتصفيتهم عقب حادث المنشية شعرت بالارتياح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة