تحدث الجميع، منذ بداية أزمة جائحة كورونا، عن الإدارة الجيدة للحكومة المصرية تجاه الأزمة، والاستعدادات المبكرة لمواجهة خطر انتشار الفيروس، في وقت لم يكن الموطن يرى فيه، من قبل، مثل هذه الإدارة الجيدة للأزمات والمتابعة الدورية من الوزارات المختلفة، وتحت إشراف واهتمام مباشر من القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وكانت عودة الأنشطة والفعاليات شهادة بتميز إدارة الحكومة المصرية للأزمة، ما جعل مصر هي البلد الوحيد تقريبًا في المنطقة التى شهدت عودة للأنشطة الفنية والثقافية، في وقت لا تزال فيه الدول الأخرى في المنطقة والعديد من دول العالم تغلق أبواب مؤسساتها أمام الجمهور جراء إجراءات الغلق المتبعة بسبب فيروس كورونا.
وكانت وزارة الثقافة، ممثلة في الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومنذ بداية الأزمة، أكثر الوزارات تنفيذًا للقواعد الحكومية سواء في وقت الغلق أو بعد عودة النشاط من جديد، وكانت في اختبار حقيقى في كيفية إقامة الفعاليات في ظل الأزمة.
وبشكل عام كان التنظيم لفعاليات وزارة الثقافة، بعد عودة الأنشطة من جديد، مشهدًا غاية فى الرقى والتحضر، بداية من تنظيم الدخول على بوابات، وصولاً إلى حرص المنظمين على إيصال كل ضيف من ضيوف إلى مقعده المخصص، فضلا عن الجهد المبذول الواضح لراحة الحضور بما لا يخالف البروتوكولات الحكومية المتبعة، مع انضباط للمواعيد ودقة فى بداياتها لم يكن موجود من قبل.
ووزارة الثقافة حاليًا فى مواجهة مهمة بسبب مهرجان الموسيقى العربية.. فكيف خططت للأمر؟
وزيرة الثقافة تتفقد مسرح النافورة الجديد
يشهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، درة المسارح العربية، كل عام، دورة جديدة من مهرجان الموسيقى الأبرز في المنطقة، ولكن مع ظهور أزمة كورونا كان من المستحيل استقبال المسرح لمثل هذه الفعالية الجماهيرية، خاصة مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وهو ما سيؤثر على الأعداد المسموح لها بدخول الحفلات، والتى لن تزيد بأى حال من الأحوال عن 500 شخص، إضافة إلى أن الأنشطة مقرر أن تقام في أماكن مفتوحة بما يمنع المسرح الكبير وأى من مسارح دار الأوبرا من استقبال حفلات، سوى المسرح المكشوف، وهو صغير من حيث سعة الحضور مقارنة بباقى مسارح الأوبرا.
مسرح النافورة الجديد
المفاجأة والتي عملت عليها الوزيرة الفنانة إيناس عبد الدايم، مع رئيس دار الأوبرا الدكتور مجدى صابر، كانت في استغلال المساحة الكبيرة في ساحة دار الأوبرا المعروفة بمنطقة النافورة بشكل مبتكر وحديث، ينم عن وجود عقليات على دراية ووعى بالمكان الذي يتولون مسئوليته، حيث تم إعداد مشروع مسرح ضخم بسعة كبيرة خصيصا لمثل هذه المناسبات.
مسرح النافورة الجديد
المسرح والذى يتم الانتهاء منه الآن، صوره الأولية تنم عن مسرح عالمى، مجهز بصورة تليق بسمعة مصر عالميًا، حيث يتميز بشكل مستدير ومدرجات تراعي تطبيق التباعد الاجتماعي بين الحضور، وزوايا جيدة للرؤية، تسع لأكثر من 1000 مشاهد، وفى الأحوال العادية قد تصل إلى أكثر من 2000 مشاهد، كذلك فإنه مجهز بجميع التقنيات من الإضاءة والصوت إلى جانب أنظمة الحماية المدنية اللازمة، وتخصيص أماكن للتصوير التليفزيوني والفوتوغرافي بشكل مناسب للمصورين.
محمد منير المستشار الإعلامى لوزيرة الثقافة مع الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور مجدى صابر
ومن اللافت للنظر خلال الفترة الأخيرة الدور الذى يلعبه المكتب الإعلامى للوزيرة، خاصة من جانب المستشار الإعلامى للوزيرة الكاتب الصحفى محمد منير، والذى يتواصل بشكل شخصى مع الصحفيين والإعلاميين المسئولين عن تغطية الوزارة، ويتدخل بشكل شخص لحل أية مضايقات أو أزمات تحدث بشكل غير مقصود مع البعض، ويقوم بجهد كبير هو وزملاؤه في المكتب الإعلامى، لإزالة أى عقبات تنظيمية أمام الصحفيين والإعلاميين، الأمر الذى لا يتوقف عند حدود إصدار البيانات بل وصل لأمور تنظيمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة