جدد الاتحاد الأوروبى تحذيراته من وضع خزان صافر النفطي العائم، قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، داعيًا ميلشيات الحوثي للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود أو شروط مسبقة أو تأخير، محملًا في الوقت ذاته الميليشيات المسؤولية حالة حدوث كارثة على مستوى الإقليم.
وحذرت بعثة الاتحاد بالاتفاق مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن - في بيان أوردته قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الثلاثاء، من خطر وشيك سينجم عن كارثة صحية وبيئية واقتصادية كبرى ستؤثر على ملايين الناس في اليمن وأبعد من ذلك، معربين عن بالغ قلقهم حول وضع خزان صافر العائم قبالة ساحل الحديدة على البحر الأحمر.
وأوضح أن الدراسات العلمية أظهرت أن حدوث تسرب كبير للنفط سيؤدي على الأرجح إلى خروج ميناء الحديدة عن الخدمة، مما سيؤثر على الأمن الغذائي لملايين اليمنيين، كما سيؤثر ذلك بشكل كبير على الثروة السمكية في البحر الأحمر والنظام البيئي البحري، وقد يؤثر على التجارة البحرية.
وأشار إلى أنه في حالة حدوث حريق أو انفجار سيكون سحابة ضخمة من الدخان السام التي ستكون لها آثارًا بالغة على صحة الأجهزة التنفسية وكذلك المحاصيل الزراعية، والتسبب بحدوث ضغط على المنظومة الصحية المنهكة أساسًا جراء النزاع والكوليرا وفيروس كورونا.
ودعا سفراء الاتحاد الأوروبي الأطراف إلى الامتثال للتوصيات التي ستلي تقييم فريق الخبراء، مشددين على أنه من مصلحة اليمنيين المنهكين للغاية القيام بكل شئ ممكن لمنع حدوث كارثة محتملة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد اعلنت، الأحد الماضي، فشل كل المساعي الدولية التي بذلت طيلة الأشهر الماضية في إقناع ميليشيا الحوثي لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتقييم وضع خزان ناقلة النفط صافر، واحتواء مخاطر حدوث كارثة بيئية تهدد دول المنطقة.