كثير من الكتب والاعترافات التى خرجت من جماعة الإخوان الإرهابية توثق عنف التنظيم، إلا أن أحداثها ما كشف ما يسمى فتى خيرت الشاطر المدعو أحمد المغير، فاستخدام القوة والعنف والتفجيرات هو أسلوب الإخوان من الماضى إلى الحاضر، لم يختلف شيئا، من حادث السيارة الجيب واغتيال الخازندار إلى حادث النائب العام وتفجير مستشفى الأورام، هذا النهج المتواصل من العنف كشف عنه أحمد المغير فى شهادته التاريخية التى أدلى بها حول اعتصام رابعة.
وقال المغير، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» يمكن وصفها بالشهادة التاريخية التى تزيل كل شكوك الإخوان بأن الاعتصام كان سلميا: هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلح أو مفترض إنه كان مسلح، ثوانى بس عشان اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لا اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية.
وأضاف: «قبل يوم فض الاعتصام بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسؤولين من «إخوانا اللى فوق» بس دى قصة تانية هحكيها فى يوم تانى أن شاء الله».
وتابع فتى الشاطر قائلا: «ليه بدأت البداية الغريبة الصادمة المفاجئة دى؟ لأنها مهمة جدا لرواية الأحداث اللى حصلت فى أسود يوم مر، طيبة مول المكان ده كان عارفينه أهل رابعة على أنه المكان اللى وراء طيبة مول المطل على شارع أنور المفتى، المكان ده كان مميز جدا وكان مشهور على أنه مكان إقامة «الجهاديين»، مكان بيرفض الظلم وبينصر المظلوم وبيقول الحق، الحق كله مش جزء منه، على حد قوله، وبيعلن مواجهة عقائدية سليمة بين حق وباطل لا ديمقراطية ولا تعددية ولا حزبية ولا الكلام ده كله، رجالة أو سرية طيبة مول ليهم حكايتهم الخاصة هما كمان وغالبا هيفضلوا مجهولين للأبد فى الأرض».
واستطرد المغير: «قبل الفض بأيام كان تقريبا فيه كل يوم شائعة عن الفض، كانت حرب نفسية عشان لما يجى يوم الفض نفسه الكل يبقى مسترخى ويفتكرها شائعة كالعادة، زى ما قلت من شوية معظم السلاح فى رابعة كان تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سرية طيبة مول اللى كان من فلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم، بعد شوية هتعرف أن الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نهائيا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا ومازالت».
وتابع: «يوم الفض كنت موجود مع شباب طيبة مول، مكنتش شخصيا مسلح ولا عارف أى حاجة أكتر من أن فيه سلاح وإن مفروض فى خطة مواجهة إذا حصل اقتحام، الساعة 6 صباحا تقريبا بدأ الاقتحام من جهة شارع أنور المفتى وشارع الأتوستراد من جهة طيبة مول، 5 دقائق غاز وبعدها بدأ الرصاص الحى مباشرة، انهارت خطوط الدفاع التى كان الإخوان مسؤولين عنها، خلال ربع ساعة، الخطوط التى اتسحب سلاحها قبلها بيومين واتسابت فى مواجهة ظالمة، بدأ الشباب فى طيبة مول بالرد على الرصاص برصاص، كنا متحصنين فى المبنى اللى وراء طيبة مول، ومع كل دقيقة الحصار بيطوقنا والشباب بيجرى كله ناحية المنصة والغاز والرصاص فى كل مكان فى لحظات تشعر فيها فعلا أن القلوب بلغت الحناجر، بصيت باتجاه المنصة وهممت إنى أتركهم وأمشى لكن التفت ورايا وشفت منظر لا يمكن أنساه أبدا، اللى ماسك إلى واللى ماسك خرطوش واللى بيغسل وش الشباب بالخل واللى بيولع مولوتوف».
واستطرد: «قلت لنفسى أنا مش ممكن أبدا هقدر أبص فى المراية بعد النهارده لو سبت الشباب دول ومشيت، وقررت إنى أرجع وأفضل معاهم ويكون مصيرى من مصيرهم، حزمت قرارى ورجعت تانى للمكان اللى كنت فيه وأنا موقن أن ده قرار موتى الذى ذهلت فى نهاية اليوم أن ده كان قرار حياتى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة