قدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عدد القتلى في صفوف القوات الأرمينية بأكثر من خمسة آلاف شخص خلال شهر من الحرب في ناجورنو كاراباخ.
وفي مقابلة مع وكالة (إنترفاكس) الروسية، قال الرئيس الأربعاء "أستطيع أن أقول ما هي الخسائر في أرمينيا وفقا لتقديراتنا. تشير بياناتنا إلى أنه قد يكون هناك أكثر من خمسة آلاف قتيل وأن عدد الجرحى، كقاعدة في الحرب، يزيد مرتين أو ثلاثة أضعاف".
وكرر أن أذربيجان لا تعلن عن خسائرها العسكرية وأنها ستعلن عنها بمجرد انتهاء العمليات العسكرية، لكنه شدد على أنها "أقل بكثير" من خسائر الجانب الأرميني.
وقال علييف: "مع الأخذ في الاعتبار طبيعة القتال، والتضاريس المعقدة والتحصينات التي بناها الأرمن لمدة 30 عامًا ... بالنظر إلى كل هذه العوامل، فإن خسائرنا ضئيلة".
واتهم أرمينيا بنسف عملية تبادل الأسرى وجثث القتلى العسكريين.
وقال "أعطيت تعليمات بشأن جثث العسكريين الأرمن للحفاظ عليها قدر الإمكان، أي في شاحنات مبردة وفي أماكن باردة، لكن في كل مرة يرفض الجانب الأرميني استلامها".
وأوضح أن الجانب الأرميني يريد تسليم الجثث في الأماكن التي يدور فيها القتال عندما يمكن القيام بذلك على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف "لهذا السبب قررت بالأمس بشكل أحادي تسليم معظم جثث الجيش الأرميني إلى أرمينيا (...). أرسلنا الشاحنات إلى الحدود. وقد أبلغنا مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والصليب الأحمر، لكن الجانب الأرمني لم يستلمها ".
وأبدى الرئيس الأذربيجاني استعداده للقاء رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في موسكو دون أي شروط وأشار إلى أنه شارك سابقًا في عدة اجتماعات ثلاثية مع قادة روسيا وأرمينيا.
وقال علييف "لم أتجنب تلك الاجتماعات"، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن فائدة المفاوضات الثلاثية في الوقت الحاضر.
وأضاف الرئيس "أشك بشدة في أن الحكومة الأرمينية الحالية ستكون قادرة على العمل بشكل بناء للتوصل إلى التسوية".
ويعود الصراع الأرميني الأذربيجاني، الذي نشط مجددا في 27 سبتمبر، إلى زمن الاتحاد السوفيتي، عندما طلبت أراضي ناجورنو كاراباخ الأذربيجانية، التي يسكنها الأرمن في نهاية الثمانينيات، الانضمام إلى أرمينيا المجاورة، وبعد ذلك اندلعت الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة