قالت الروائية والشاعرة أحلام مستغانمى، إن المبدع إنسان هش، لا يزيده النجاح إلا ذعرًا، إنه إنسان مرعوب بحكم إحساسه الدائم بأنه عابر، وبأن لا شيء سيبقى منه سوى كتاباته، وتابعت عبر حسابها الرسمى على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "لذا في كل كلمة يخطها هو يجازف بتاريخه الأدبى، ويعي أنه سيحاسب على كل جملة، كما لو أنه لم يكتب سواها، "أن تكون كاتباً".
أحلام مستغانمى كاتبة جزائرية عملت فى الإذاعة، ما خلق لها شهرة واسعة كشاعرة من خلال برنامجها "همسات"، وبعد ذلك رواياتها المميزة، فلها العديد من المؤلفات منها "على مرفأ الأيام، كتابة في لحظة عري، ذاكرة الجسد، عابر سرير، نسيان، قلوبهم معنا وقنابلهم علينا، الأسود يليق بك، ديوان عليك اللهفة، كتاب شهيا كفراق".
وتعرف أحلام بحبها الشديد للوطن العربى، حيث تقول: "أنا مريضة بعروبتى، فإننى موجوعة بأحوال الوطن العربى، ولا أحاول أن أنسى أى قضية عربية على الإطلاق، وأعد جمهورى أن أكتب بصدق فى حق الشعوب العربية، فإذا تركنا قضيتنا فإننا نرتكب جريمة فى حق تارخنا، وليس من حقنا أن نمضى ونترك خلفنا العروبة، وقلت فى الماضى إن كلمة عربى تواجه الإلغاء، والبعض يسعى لـ تطبيع لغوى لإلغاء تلك الكلمة".
كما وصفت النجاح للكاتب حتى يصل إلى قلب الجمهور قالت أحلام مستغانمى: "إن الوصفة الحقيقية للنجاح هى الصدق، والقارئ يجب أن يصدق ما يكتبه الكاتب، فالقارئ يقوم بقياس درجة الصدق فيما نكتبه، وقد يغفر لك اختلافك لكن لا يغفر لك الكذب، وأن يكتب الكاتب ما يريد بصدق ولا يكذب على القارئ، وإذا أحسست أن هناك شيئا غير صادق لا أكتبه، وفى أغلب الأوقات أبكى وأنا أكتب، لأنى أكتب بصدق".