جدد زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، دعوته الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كانت المعارضة التركية قد دعت أردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة، مشددين على أنها رغبة الأمة التركية التي سحقتها الظروف الاقتصادية المتردية، إلا أن دعواتهم لم يقابلها سوى التجاهل والسخرية من الحكومة التركية، فكان رد الرئيس التركي في منتصف أكتوبر الجاري «يدعون إلى انتخابات مبكرة، لكن ما هي الانتخابات المبكرة؟، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
اليوم، وجه كليتشدار أوغلو حديثه لأردوغان: «إذا كنت لا تخاف من أن تعزلك الأمة، وإذا كنت لا تخشى صندوق الاقتراع، فلماذا لا توافق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، وفقًا لموقع «يني تشاغ التركي".
وأكد كليتشدار أن تركيا تمر بأوقات عصيبة، ودعا الأتراك لعدم الخوف، قائلًا «الشعب التركي استطاع أن يعيد الديموقراطية للبلاد قبل 97 عامًا، ويستطيع تجاوز الأزمات الحالية بالانتخابات المبكرة"
وكان رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، قد هاجم الرئيس التركي، في وقت سابق، واتهمه بتدمير شرف الأمة، بسبب سياساته التي تسببت في ارتفاع معدلات الفقر، وتحكم أقاربه بالسلطة، وطالبه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال: «إذا أصبح مواطنونا فقراء، وإذا استشرى الفساد وتعمق في الداخل، وفي الخارج أهينت تركيا وتدمر شرف الأمة، فسوف نستمر في المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة كل يوم».
وأظهر تقرير الحكومة التركية السنوى عن خططها في العام المقبل، زيادة عدد العاطلين بنهاية العام الجاري بفارق مليون و347 ألف عاطل عن إجمالي عدد العاطلين في 2019.
وحسبما أعلنت السلطات التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، في بيان لمعهد الإحصاء، فمن المتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل في البلاد 4 ملايين و265 ألف شخص، ومن المتوقع أن ينخفض عدد العاملين الحالين بنحو 530 ألف مواطن في الفترة من يوليو وحتى نهاية العام الجاري.
وسبق أن أكد رئيس السياسات الاقتصادية والمالية بحزب الديمقراطية والتقدم «ديفا» إبراهيم خليل جناقجي، أن الأرقام التي يعلنها معهد الإحصاء التركي بشأن معدل البطالة والعاطلين، بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع.
كان معهد الإحصاء التركي أعلن أن معدلات البطالة لشهر يونيو بلغت 13.4%، بينما أشار حزب «ديفا» إلى أن معدل العاطلين عن العمل في شهر يونيو يبلغ 31.6 %.
ووفقًا لما ذكره موقع «تي 24» التركي، علق جناقجي قائلًا: «اعتبارًا من يونيو 2020 تخلى 4 ملايين و 575 ألف شخص عن البحث عن وظائف، على الرغم من استعدادهم للعمل، لكن معهد الإحصاء التركي لا يحتسب هؤلاء الأشخاص من العاطلين». متابعًا: "بعبارة أخرى، هناك عاطل بين كل ثلاثة أفراد لكن كل هذا لا يُحسب من قبل معهد الإحصاء التركي".
وفي مايو الماضي، قال نائب حزب الشعب الجمهوري أونال دميرطاش، إن هناك 9 ملايين عامل أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب فيروس كورونا، وهم خارج السجلات قد حرموا من الدعم النقدي اليومي الذي يبلغ 39.24 ليرة تركية، وأصبح من الصعب عليهم حتى شراء الخبز.
ودعا دميرتاش، البرلمان التركي، للتحقيق في تلك القضية عبر اقتراح قدمه، وعدم ترك هذا العدد الكبير من الفقراء للجوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة