ترامب أم بايدن.. من تريد إيران؟.. انقسام بين الإصلاحيين والمحافظين.. فريق روحانى لا يهتم بساكن البيت الأبيض.. المتشددون يميلون لـ"ترامب" ليستغلون فوزه المحتمل لمهاجمته وتعزيز فرصهم فى انتخابات الرئاسة 2021

الخميس، 29 أكتوبر 2020 11:00 ص
ترامب أم بايدن.. من تريد إيران؟.. انقسام بين الإصلاحيين والمحافظين.. فريق روحانى لا يهتم بساكن البيت الأبيض.. المتشددون يميلون لـ"ترامب" ليستغلون فوزه المحتمل لمهاجمته وتعزيز فرصهم فى انتخابات الرئاسة 2021 ترامب أم بايدن
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراقب الأوساط السياسية الإيرانية عن كثب ما ستؤول إليه الانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتترقب احتمالية فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية أو عودة "الديمقراطيون" إلى البيت الأبيض حال انتصر منافسه جو بايدن، لكنها لا تعوّل كثيرا على ساكن البيت الأبيض -بحسب محللين-، فقد تتغير المعادلات لديها خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى طهران 18 يونيو 2021 فى حال وصول رئيس إيرانى متشدد إلى السلطة.

 

مواقف المرشحين الأمريكييين من إيران

مارس الرئيس الأمريكى الحالى والمرشح الجمهوري ترامب استراتيجية "الضغط القصوى" على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووى فى عام 2018، وفرض بموجبها العديد من حزم العقوبات القاسية على الاقتصاد الايرانى المتردى، على أمل أن تتراجع طهران وتعود لطاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد ببنود مختلفة يريد أن يضعها ترامب.

 

وعلى النقيض، كان المرشّح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن من مؤيدي الاتفاق النووي الذي وقّعته إدارة باراك أوباما مع إيران في 2015، وانتقد إلغاءه، وصرح بأنه سيعود للالتزام بالاتفاق النووي في حال انتخابه رئيسًا، وسيحاول نزع فتيل التوتر مع إيران، كما دعا في أبريل الماضي، مع عدد من النواب الديمقراطيين إلى تخفيف العقوبات للسماح لإيران بالحصول على مساعدات طبية لمكافحة وباء كورونا ما يجعله مرشحاً مفضلاً عند مؤيدي التسوية الشاملة مع إيران في الدوائر الأمريكية.

 

موقف إيران

هناك فى إيران ميول عامة لدى الإيرانيين بأن فوز بايدن سيكون الأفضل لهم، حيث سترفع العقوبات عن كاهلهم، لكن ثمة انقسام وتباين بين السياسيين والمحللين الإيرانيين، فمنهم من يفضّل فوز المرشح الديمقراطي بايدن، خصوصًا وأنه يُحتمل أن يغيّر سياسة الولايات المتحدة في إيران فيعاود القبول بالاتفاق النووي وبموجبه ترفع الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية الراهنة مقابل معاودة إيران الالتزام بالقيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي.

 

وآخرون لا يعولون كثيرا على من سيسكن البيت الأبيض وكرر مسؤولون، مثل الرئيس حسن روحاني المحسوب على المعتدلين، وفريقه بما فيه ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، القول إن إيران لا تكترث باسم الفائز في الانتخابات الأمريكية، لطالما أبقت طهران على سياساتها الاقليمية.

 

 

وفى هذا الصدد رأى المحلل الإيرانى فريدون مجلسي، فى مقابلة بصحيفة آرمان الإصلاحية بتاريخ 10 سبتمبر الماضى، أن بايدن سيواصل على خطى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد كان نائبه وكان حاضرًا وفاعلًا في التخطيط للاتفاق النووي، وقوة هامة داعمة لسياساته.” وتابع الخبير في الشؤون الدولية، مع وجود بايدن في البيت الأبيض، نتوقع بشكل أساس أن ينتهج سياسات مماثلة لسياسات الرئيس السابق أوباما تجاه إيران.

 

لكن لدى محللين آخرين كان الأمر مختلف، فلم يكونوا أكثر تفاؤلا ببايدن، وفى هذا الصدد رأى أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة طهران ساسان كريمي فى مقاله بصحيفة  شرق الاصلاحية بتاريخ 28 اكتوبر، أن "الإصلاحيين والمتشددين في إيران ينظرون إلى الانتخابات الأمريكية من منطلق مصالحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2021، وأن الوضع سخونة يومًا بعد أخر في البلاد خلال الفترة التي تسبق الانتخابات المضطربة".

 

ورأى المحلل الإيرانى أن انتخابات الرئاسة الإيرانى هي التي ستحدد فيما إذا كانت الحكومة المستقبلية ستجلس إلى طاولة المفاوضات أم ستتشبث بمواقفها الحالية"، لكنه رأى ايضا أنه فى حال فاز ترامب سيستفيد المتشددين والمنتقدين التقليديين من تواجده فى السلطة، من خلال مهاجمته من أجل شهرتهم وتحضير أوارقهم للانتخابت الرئاسية فى ايران 2021.

 

فى النهاية يفرض الانقسام نفسه على المجتمع الإيرانى حيال الانتخابات الأمريكية، لكن للشارع رأي مختلف، ففى استطلاع رأى أجراه مركز طلاب إيران لاستطلاع الرأي (إيسبا ISPA)، التابع للحكومة الإيرانية قال 31.4% فقط إنهم يعرفون المرشحين فى الولايات المتحدة، و56% يعتقدون أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكى والمرشح الجمهوري سيفوز فى الانتخابات. ويؤيد 27.4% فوز المرشح الديمقراطى جوبايدن، بينما 14.5% كانوا يميلون نحو انتخاب ترامب مجددا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة