يحرص الجزائريون على الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف بعادات وتقاليد وطرق تقليدية مميزة، تختلف من ولاية لأخرى من الولايات الـ48 بالجزائر، إلا أن القاسم المشترك بينها كلها هو أنها موروثة منذ مئات السنين، واعتاد الجزائريون الاحتفال بليلة ويوم المولد النبوي بطرق مميزة أبرزها الزيارات العائلية وولائم العشاء والمواكب الدينية، إلا أنه هذا العام وبسبب انتشار فيروس الكورونا غابت تلك المظاهر.
وتزامن الاحتفال هذا العام مع تدشين عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الليلة الماضية لقاعة الصلاة بمسجد الجزائر الأعظم، أكبر مسجد في إفريقيا، وثالث أكبر مساجد العالم بعد الحرمين الشريفين .
وتختلف طريقة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من ولاية لأخرى، إلا أن هناك 6 مظاهر تتميز بها الاحتفالات في كل الولايات.
تبادل الزيارات للتهنئة
تحرص العائلات الجزائرية في كل الولايات على تبادل الزيارات للتهنئة بالمولد النبوي الشريف، حيث يجتمع أفراد العائلة في منزل العائلة لتبادل التهاني مع الأقارب والأصدقاء، مع تلاوة القرآن، وتقديم الشاي والمكسرات للضيوف، بالإضافة إلى الحلويات التقليدية التي تصنع في المنزل.
مأدبة عشاء ليلة المولد
يحرص الجزائريون في كل الولايات على إعداد مأدبة عشاء ليلة مولد النبي الكريم يجتمع حولها جميع أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء وتمتلئ المائدة بالمأكولات التقليدية، مثل "الرشتة" التي تحضر بالدجاج والبيض والخضروات، والكسكسي باللحم أو الدجاج و"الشخشوخة" أو المشويات و"البركوكس".
وتحرص النساء على إعداد حلوى "الطمينة" و"الجوزية" و"الرفيس" في هذا اليوم احتفالا بالمولد النبوي الشريف.
حلقات الذكر والقرآن
تعد المساجد في مختلف الولايات في هذا اليوم برنامجا خاصا يمتلئ بالعبادات، من خطب للحديث عن الرسول الكريم وإقامة جلسات ذكر والصلاة على النبي، وتلاوة القرآن.
كما تشهد بعض المساجد مسابقات دينية مع توزيع جوائز على الفائزين.
البخور والشموع
يعد البخور أحد أبرز سمات الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر، إذ لا يخلو منه بيت ويوضع في كل زوايا المنزل وعلى الباب ليشمه الجيران، كما تقوم بعض العائلات بإعداد البخور بطريقة تقليدية بوضعه في إناء كبير به جمر مشتعل خارج المنزل.
كما تحرص الأسر الجزائرية على إشعال الشموع من أشكال وألوان مختلفة في كل أركان المنزل وعلى مائدة العشاء لتضفي جوا بهيجا على المكان
الألعاب النارية
يعد استخدام الألعاب النارية في الشوارع والمنازل هو أبرز ملامح الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر، رغم خطورة هذا الأمر أحيانا، لما قد تسببه من إصابات أو حرائق.
الزي التقليدي
يحرص الرجال والنساء والأطفال في هذه المناسبة على ارتداء الزي التقليدي خاصة على مائدة العشاء احتفالا بهذه المناسبة المميزة، وتقوم الأسر بشراء ملابس تقليدية جديدة للأطفال احتفالا بهذه المناسبة.
ويعد المولد النبوي الشريف فرصة لإنعاش الحركة التجارية بالجزائر إذ تشهد تجارة بيع الشموع والأزياء التقليدية واللحوم والدجاج رواجا في الفترة التي تسبق يوم المولد، إضافة إلى باعة الألعاب النارية الذين ينشطون في هذه الفترة من العام.