تتعمق الأزمة الصحية التى تواجه أوروبا بسبب فيروس كورونا، بعد ان ارتفعت حالات الاصابات والوفيات، واجبر هذا الوضع المتدهور دولا مثل فرنسا وإسبانيا على فرض المزيد من الاجراءات ، كما هو الحالات فى مدريد، حيث تم فرضت قيود جديدة على الرغم من معارضة السلطات المحلية.
وسجلت إسبانيا بالفعل 31800 حالة وفاة منذ بداية الوباء، وهى اليوم الدولة الأكبر فى الاتحاد الأوروبى التى لديها أسوأ معدل إصابة بالفيروس ، 284 حالة لكل 100 الف نسمة، وهو رقم ارتفع فى مدريد 735 حالة، وفي مواجهة هذا الوضع الوبائي "المقلق" ، فرضت حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز قيودًا صارمة على التنقل في مدريد يوم الخميس ، على الرغم من معارضة السلطات المحلية لها.
في فرنسا ، التي تضررت بشدة من الوباء والتي سجلت مؤخرًا ما يصل إلى 16000 إصابة جديدة يوميًا ،وأعلنت أن باريس على وشك الانتقال إلى مستوى "التأهب العالي"، وإذا استمر الاتجاه الحالي ، فستضطر باريس وحزامها الحضري ، حيث يعيش ما يقرب من 7 ملايين شخص ، إلى إغلاق الحانات وتقييد التجمعات الاجتماعية بشدة.
وحذر وزير الصحة ، أوليفييه فيران ، "لا مزيد من التجمعات العائلية ، ولا مزيد من السهرات وإغلاق كامل للحانات".
وأظهرت بيانات صدرت عن وزارة الصحة الايطالية مساء الخميس ارتفاعا في الاصابات اليومية بوباء فيروس كورونا ، متخطية لأول حاجز الالفين اصابة منذ 29 ابريل الماضي، حيث تم الاعلان عن 2548 حالة ايجابية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تم تسجيل 24 وفاة جديدة (19 أمس).
ووفق بيانات وزارة الصحة، يبلغ العدد الاجمالي للضحايا، منذ بداية تفشي الفيروس في فبراير الماضي، 35 ألفا و918، الحالات الايجابية المؤكدة النشطة ارتفعت اليوم الى 52 ألفا و647.
العدد الكلي للمتعافين ارتفع الى 228 ألفا و844، بعد أن تماثل 1140 للشفاء في الـ 24 ساعة الماضية، ويصل بذلك العدد التراكمي للاصابات، أي مجموع الحالات النشطة المؤكدة والضحايا والمتعافين منذ انفجار أزمة كورونا الصحية، الى 317 ألف و409.
وارتفع عدد المرضى الذين يعانون من أعراض ويتلقون الرعاية الصحية بالمستشفيات الى ثلاثة آلاف و97 (اثر استقبالها 50 مريضا جديدا)، بينهم 291 بغرف العناية المركزة (بزيادة قدرها 11 مريض بين أمس واليوم)
الاقتصاد الاوروبي
توقع البنك الاوروبى انكماشا اقتصاديا فى العام الحالى وتعافيا اضعف فى 2021 للدول الواقعة فى منطقته ، مشيرا الى ان تداعيات جائحة كورونا كانت اطول مما طكانت متوقعة.
وانخفض التضخم في منطقة اليورو لأدنى مستوى في أكثر من 4 سنوات، ليتراجع أكثر في المنطقة السلبية بما يفوق المتوقع في سبتمبر ويثير مخاوف من دوامة انكماش للأسعار بسبب جائحة كورونا، وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات في تقديرات أولية، إن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة انخفضت 0.3% على أساس سنوي في سبتمبر ، وارتفعت 0.1% على أساس شهري.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا انخفاضا 0.2% على أساس سنوي. والانخفاض هو الأكبر منذ أبريل 2016، حين سجل التضخم -0.3% أيضا.
وانخفضت أسعار الطاقة 8.2% على أساس سنوي في سبتمبر، بعد أن تراجعت 7.8% في أغسطس. كما تراجعت أسعار السلع الصناعية بخلاف الطاقة 0.3% بعد أن هبطت 0.1% في أغسطس.
وباستثناء الطاقة المتقلبة وأسعار الأغذية غير المصنعة التي عادة ما تتغير، ارتفع ما يُطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي 0.4% من مستواه قبل عام.
ويريد البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على التضخم دون 2% لكن بالقرب من ذلك المستوى في الأمد المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة