تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تستمر وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مشروع "مودة" خاصة بعدما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، حيث شهدت مصر 211 ألف و500 حالة طلاق عام 2018، الأمر الذى جعل الدولة تقوم بإجراء تدخّلات تُساعد فى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ، ودشن الرئيس المنصة الإلكترونية لمشروع "مودة " لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج.
ويهدف المشروع الى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يُساهِم فى خفض معدلات الطلاق وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
واستعرضت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرا عن ارتفاع معدلات التسجيل والتردد على منصة مودة الرقمية بشكل ملحوظ حيث وصل عدد المترددين على المنصة إلى أكثر من 2 مليون زائر وزائرة بالإضافة إلى 145 ألف ممن أتموا التدريب وحصلوا على الشهادة حتى نهاية يوليو الماضي بجانب تغذية المنصة بمحتوى تدريبي ، إضافة مقاطع حول" تنظيم الأسرة، المفاهيم والأفكار الاجتماعية المغلوطة، والزواج المبكر، وختان الإناث، أسباب العنف الأسري وتداعياته، والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى فيديو كامل حول قبول التغييرات بعد الزواج.
وأكد التقرير انه تم إعداد مادة علمية متكاملة لتدريب الشباب المقبل على الزواج وتزويدهم بالمعارف والمهارات الأساسية لبناء أسرة مستقرة والحفاظ عليها، وتم اعتماده من قِبَل المجلس الأعلى للجامعات ،وكذلك تدريب 330 عضو هيئة تدريس على مستوى 8 جامعات بـ 6 محافظات، وقاموا بتدريب 90 ألف طالب وطالبة حتى مارس 2020 كما تم تدريب 36 ألف مجند بمعسكرات التجنيد التابعة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة بـ 6 محافظات بجانب تدريب 11 ألف و300 من مكلفين الخدمة العامة على مستوى 15 محافظة اضافة الى تطوير المحتوى العلمي للمشروع وتحويله إلى دليل تدريبي تفاعُلي يحتوي على مجموعة من الأنشطة التي تتناسب مع الفئة المستهدفة وطبيعة التدريبات داخل الهيئات الشبابية ، وكذلك تنفيذ التدريبات على مستوى 7 محافظات خلال المرحلة الأولى من المبادرة ،وأيضا تدريب وإعداد شبكة من الكوادر الشبابية (82 مدرب/ة) التي لديها خبرة في التدريب لتفعيل تدريبات مودة داخل الهيئات الشبابية على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في فبراير 2020.
وتم تنفيذ تدريبات مودة على مستوى 7 محافظات حتى 12 مارس 2020، وجاري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية، حيث سيتم تنفيذ 36 تدريب على مدار شهري أغسطس وسبتمبر على مستوى 12 محافظة بقوة استهداف 1800 متدرب ومتدربة مع تطبيق كافة إجراءات الحماية من فيروس كورونا.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن والمشرف العام على مشروع " مودة " ،انه تم إطلاق مُبادرة لتنفيذ تدريبات تفاعلية عبر الانترنت خلال فترة جائحة كورونا تستهدف المخطوبين والمتزوجين مع شرط حضورهم معاً، وقد جاءت هذه المبادرة تلبية لطلب العديد من الشباب الذين تم تدريبهم عبر الانترنت وتقدم هذه التدريبات خبراء في العلاقات الأسرية والصحة الإنجابية. وقد بدأت أولى فاعليات هذه التدريبات في يوليو 2020 ، بجانب تسجيل وبث 17 فيديو على صفحة المشروع على الفيسبوك بالتعاون مع مجموعة من الأطباء النفسيين والخبراء موجهة للأسرة المصرية وتعاملها مع الأزمة، وقد شهدت الصفحة ارتفاعاً غير مسبوق في التفاعُل بواقع 2,500,000 مُشاهدة، و268,000 تفاعُل.
وفيما يتعلق بآليات المتابعة والتقييم لأنشطة المشروع وأوضح "عثمان " انه تم تطوير آليات المتابعة والتقييم لضمان جودة الأنشطة وقياس مدى استفادة الفئات المستهدفة من التدريب، حيث تم تطوير استمارة اختبار قبلي وبعدي لتدريبات الTOT تهدف إلى قياس فاعلية الخطة التدريبية ومقدار تحقيق الأهداف المرسومة من أجل إبراز أهم معارف ومعلومات المتدربين وأيضا استمارة اختبار قبلي وبعدي لتدريبات الجامعات ومراكز الشباب ومكلفي الخدمة العامة لقياس التغير المعرفي ومدى اكتساب المعلومات بالأبعاد المختلفة لتدريب مودة وكذلك استمارة تقييم مدربي المشروع لضمان جودة التنفيذ بجانب تطوير استمارات تسجيل واستمارات اختبارات قبلية وبعدية أونلاين لقياس جودة التدريبات التفاعلية التي أطلقها المشروع بالتزامن مع جائحة كورونا.