مع تزايد حالة الغضب الدولى من الواقعة المشينة، اعترفت السلطات القطرية، الجمعة، بحدوث تجاوزات فيما تعرضت له مسافرات في مطار حمد الدولي والإجراءات التي تم اتخاذها عقب العثور على رضيع ألقى بإحدى حمامات المطار وقدمت اعتذارها، بحسب ما ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية.
وقال بيان صادر عن الحكومة القطرية إن التحقيقات الأولية التي تقوم عليها اللجنة المشكلة للتحقيق في حادثة محاولة قتل الرضيعة التي وجدت في حالة شديدة الخطورة في مطار حمد الدولي، والإجراءات التي اتبعتها السلطات المعنية في المطار من بحث وتفتيش لعدد من المسافرات أسفرت عن وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وعليه، تمت إحالة الواقعة والمسئولين عن هذه التجاوزات والإجراءات غير القانونية إلى النيابة العامة المختصة بحسب الإجراءات المتبعة.
وذكر البيان إن عددا من فرق العمل المختصة تعمل على مراجعة وتحديد أية ثغرات يمكن أن تكون موجودة في الإجراءات والبروتوكولات ذات الصلة في مطار حمد الدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها بشكل فوري، لضمان عدم وقوع أية تجاوزات في المستقبل.
يأتى هذا بعد أن كشفت نيوزيلندا أن واحدة من مواطنيها كانت من بين النساء اللاتى تعرضن للفحص العارى فى مطار حمد الدولى، ووصفت أوكلاند الحادث بأنه غير مقبول تماما.
وقالت وزارة الخارجية النيوزيلندية فى بيان إنها تشعر بقلق بالغ بعد معرفة أن مواطنة نيوزيلندية كانت من بين تعرضوا للحادث المروع الخاص بالراكبات على عدد من رحلات الخطوط الجوية القطرية.
وأشار البيان إلى أن هذا الفعل غير مقبول تماما، وأنهم يكشفون عن آرائهم للسلطات القطرية ويسعون لتقرير شامل حول ما حدث، ولم تقدم خارجية نيوزيلندا تفاصيل حول السيدة التى تعرضت للفحص المشين لأسباب تتعلق بالخصوصية.
من ناحية أخرى، تلقت صحيفة الجارديان البريطانية عن السلطات فى لندن تأكيدها أن امرأتين بريطانيتين كانتا بين مجموعة الراكبات اللتى خضعن للفحص العارى فى مطار الدوحة الدولى فى أوائل هذا الشهر لمعرفة إذا كان أيا منهما قد أنجبت مؤخرا، وذلك عقب العثور على رضيعة فى حمامات المطار.
وقالت صحيفة الجارديان إن دبلوماسيين بريطانيين قد شكوا رسميا للسلطات القطرية وللخطوط الجوية القطرية بشأن الواقعة ووصفوها بأنها مروعة تماما وسعوا لضمانات بعدم تكرار الأمر مرة أخرى.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس، الخميس أن أعضاء بالبرلمان الاسترالى قد انسحبوا مع عشاء مع سفير قطر لدى كانبرا احتجاجا على واقعة الفحص العارى للراكبات فى مطار الدوحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسيين استراليين من الأحزاب السياسية الكبيرة قد انسحبوا من عشاء رسمى فى مقر إقامة السفير القطرى احتجاجا على المعاملة المهينة للنساء فى مطار الدوحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء لجنة الأمن والاستخبارات بالبرلمان الاسترالى قد اتخذوا الموقف فى ظل تنامى الضغوط السياسية على حكومة استراليا لتشديد استجابتها للفحص الطبى الإجبارى للمسافرات قبل سفرهن من الدوحة إلى سيدنى.
وأوضحت الجارديان إن سجل قطر فى حقوق النساء كان قد تعرض لانتقادات من قبل المنظمات الحقوقية، ومن بين الانتقادات التى أبرزتها منظمة هيومان رايتس ووتش أن قانون العقوبات لا يجرم العنف الأسرى أو الاغتصاب الزوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة