أكد المهندس صلاح متولى، المشرف العام على مشروع تطوير محيط سور مجرى العيون، وممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، أنه تم الانتهاء من رفع مخلفات الهدم الخاصة بالمدابغ والعقارات المقامة على مساحة 90 فدانا تقع خلف سور مجرى العيون، وذلك لتنفيذ مخطط تطوير المنطقة ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائية واستعادة الواجهة الحضارية للعاصمة، وتعظيم الاستفادة من سور مجرى العيون والمناطق التاريخية والتراثية.
وأضاف ممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، في تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أنه تم رفع مليون متر مكعب من المخلفات المنتشرة على مساحة المشروع والتي كانت تمثل تلال مرتفعة خلف السور، مشيرا إلى أنه تم نقل هذه المخلفات إلى المقالب العمومية التابعة للمحافظة، من بينها مقلب عمومى خلف منطقة شق الثعبان جنوب القاهرة.
وتشهد منطقة الفسطاط أعمال تطوير شاملة لإعادة إحياء المنطقة تاريخيا، واستغلالها سياحيا خاصة أنها تذخر بعدد كبير من الأثار الإسلامية، والقبطية، منها سور مجرى العيون، ومسجد عمرو بن العاص أول جامع بأفريقيا، وتضم بقايا حصن بابليون من العصر الرومانى وعددا من أقدم الكنائس بالعالم، بالإضافة إلى المعبد اليهودى وبقايا مدينتى الفسطاط والقطائع بالإضافة إلى متحف الحضارة ودار الوثائق المصرية.
وكانت منطقة الفسطاط تضم أكبر بؤرة للتلوث فى القاهرة وهى مدابغ مصر القديمة التى كانت تقع خلف سور مجرى العيون، ويزيد عددها عن ألف مدبغة ومصنع، تم نقلها بالكامل لمدينة الروبيكى الصناعية، وأتاحت عملية إزالة المدابغ مساحة ما يقرب من 90 فدانا سيتم استغلالها سياحيا، على مرحلتين، وهناك مخطط لإعادة تخطيط المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة