زيارة سريعة إلى معرض "كنوز متاحفنا 5.. مختارات من الفن الأوروبى"، الذى يقام فى مجمع الفنون بالزمالك (قصر عائشة فهمى) يضعك مرة واحدة فى قلب الفن، ويدفعك لتكرار الزيارة وتأمل اللوحات والأعمال النحتية الموجودة، وتشعرك بالفخر أن هذه اللوحات تملكها المتاحف المصرية.
وأسعدنى جدا أن وزراة الثقافة قررت أن تمد المعرض حتى 30 نوفمبر المقبل، نظراً للإقبال الكبير، وبالفعل عندما ذهبت كان الإقبال شديدا، وكان معظم الزائرين شبابا صغار السن، مما أشعرني بسعادة مبالغة، فكون الأجيال الجديدة مهتمة بالفن، فذلك بشارة خير، على أن مصر لن ينضب منها الخير أبدا.
ومما يحسب للمعرض أن معظم أعماله مميزة، معظمها لكبار الفنانين العالمين، فهناك أعمال لـ جوجان ومونيه وديلاكروا وغيرهم من الفنانين العالميين المميزين، وهناك أعمل نحيتة لـ رودان العظيم منها تمثال المفكر.
في المعرض ستكون فى مواجهة حقيقية مع تصحيح بعض المفاهيم منها، أن ليس كل ما يوضع على لوحة يكون فنا، فالفن شيء آخر يقوم على التعب والجهد واصطياد اللحظة والتوظيف المناسب للمادة سواء لون أو مادة نحتية.
ويعيد هذا المعرض وما سبقه من معارض "كنوز متاحفنا" البريق إلى ثقافة مصر، ويشير إلى الكنوز المخفية داخل المعارض التى نتمنى أن نراها مفتوحة مثل متحف محمد محمود خليل وحرمه ومتحف الجزيرة وغيرها، وأتمنى من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن تحقق لنا هذه الأمنية.
وأرجو من وزارة الثقافة أن تواصل تقديم سلسلة كنوز متاحفنا وأن تكون لديها أفكار جديدة تنتج مما تحتويه المتاحف مثل (الفن الأفريقي، والفن الأسيوي، والفن العربي) وغير ذلك من الأفكار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة