بدأ التصويت اليوم السبت في ساحل العاج حيث يسعى رئيس البلاد الحسن واتارا إلى الفوز بفترة رئاسية ثالثة في انتخابات حث فيها مرشحان منافسان له مؤيديهما على المقاطعة.
وكانت شوارع العاصمة التجارية أبيدجان هادئة وخالية إلى حد كبير على عكس الفترة التي سبقت الانتخابات والتي شابها العنف في بعض الأحيان. ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها اختبار للاستقرار في ساحل العاج، أكبر منتج للكاكاو في العالم وأحد أسرع اقتصادات أفريقيا نموا.
وفي حي أبوبو الذي يساند أغلب سكانه واتارا، اصطف طابور طويل من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في إحدى المدارس.
وقال أليدو كانيي (57 عاما) الذي يعمل بالتجارة "لا أحد يقاطع هنا".
وأودت اشتباكات في الشوارع بحياة 30 شخصا وأعادت ذكريات انتخابات 2010 التي فاز بها واتارا لكنها أطلقت حربا أهلية قصيرة سقط فيها 3000 قتيلا بعد أن رفض سلفه لوران باجبو التنحي.
وفي أعمال العنف الأخيرة، اشتبك مؤيدو الرئيس البالغ من العمر 78 عاما مع أنصار خصومه الذين يقولون إنه يخالف القانون بترشحه مرة أخرى لأن الدستور يقصر مدد الرئاسة على اثنتين وإنه يعرض المكاسب الاقتصادية التي حققتها البلاد بشق الأنفس للخطر.
ويقول واتارا إن بإمكانه الترشح مرة أخرى بموجب دستور جديد جرى إقراره عام 2016 وإنه لم يقدم على هذه الخطوة إلا لأن من اختير لخلافته توفي فجأة في يوليو.
ويقول منتقدوه إن ترشيحه ضربة جديدة للديمقراطية في غرب أفريقيا في أعقاب انقلاب عسكري في مالي في أغسطس، ونجاح رئيس غينيا ألفا كوندي في الفوز بفترة رئاسية ثالثة هذا الشهر.
ووجه منافساه الرئيسيان، الرئيس السابق هنري كونان بيدييه ورئيس الوزراء السابق باسكال أفي نجيسان، نداء بمقاطعة الانتخابات. وطلب أفي نجيسان من أنصاره حصار مراكز الاقتراع، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان قد حدث ذلك في أي مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة