سلط تلفزيون اليوم السابع، في تغطية خاصة قدمها الزميل هشام عبد التواب وأعدها الزميل محمد الحناوى، الضوء على أخر أحداث انتخابات الرئاسة الأمريكية، باستضافة الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بورسعيد، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية.
وقال الدكتور أشرف سنجر، إن الاتهامات المتبادلة بين المرشحين على انتخابات الرئاسة الأمركية أثرت بشكل كبير في عملية التصويت المبكر، نظراً لعدم قدرة الرئيس ترامب على إدارة ملف كورونا، وأثر على الاقتصاد، كما أن جو بايدن حقق انتصارات خلال الفترة السابقة، موضحاً أن الرئيس ترامب بدأ في استعادة قواه مرة أخرى خلال الفترة الحالية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، خلال لقائه مع تلفزيون اليوم السابع، إلى أن كل تحليلات الرأي تبرز تفوق جون بايدن، باعتبار أن ترامب يحتاج إلى أكثر من 107 أصوات ليصل لأصوات جو بايدن، مؤكداً أنه إذا كانت تحليلات الأرقام صحيحة نستطيع أن نقول إن الانتخابات الأمريكية حسمت، إلا أن استطلاعات الرأي قد تكون غير صحيحة كما حدث سابقاً بالانتخابات الأمريكية نفسها، مشيراً إلى أنه لا توجد أي مؤشرات ترجح كفة مرشح عن الأخر.
وأكد الدكتور أشرف سنجر، أن الإقبال التاريخى للناخبين بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يؤكد أن المواطنين الأمريكيين متحمسون لإدلاء أصواتهم بتلك الانتخابات، موضحاً أنها معركة شرسة بين أبناء قوية داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن مرحلة العند فى عدم تسليم الرئاسة الأمريكية بسهولة قد تدفع لوقوع بعض أعمال عنف في أماكن محدودة، وهى قد تكون ظاهرة جديدة بعدم قبول البعض لنتيجة الانتخابات الأمريكية.
وأكمل أستاذ العلاقات الدولية، أنه كلما خرج التصويت عن اللجان للتصويت بالبريد أو الإلكترونى ضعف جودة العملية الانتخابية، مما يفتح باب الشك في جودة الصوت، موضحا أنه من الممكن أن يفوز مرشح بأصوات الناخبين وبخسر بأصوات المجمع الانتخابى والعكس، مشيراً إلى أن الدستور الأمريكي يمنع تأجيل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي كان لابد من البحث عن إمكانيات أخرى لاستكمال الانتخابات ومنها التصويت بالبريد أو التصويت الإلكترونى.
وأوضح الدكتور أشرف سنجر، أن الانتخابات الرئاسية ستكون مؤثرة على منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه في حالة نجاح جو بايدن في الديمقراطيين لن يعودوا إلى عهد بارك أوباما أو هيلارى كلينتون، كعهد ردىء في إدارة المشهد المصرى وإثارة الدين ودفع جماعة إرهابية تقود دولا محورية وكبيرة مثل مصر أو الخليج العربى أو شمال أفريقيا، كما أن الولايات المتحدة ستكون بجانب مصر في ملف سد النهضة بإثيوبيا، بالإضافة لمعاهدة السلام مع إسرائيل وبالتالي هي معاهدة تحافظ عليها أمريكا مع مصر.