بعد مرور خمس سنوات على افتتاح بيت الشعر بالأقصر أقام البيت اليوم السبت الموافق 31 أكتوبر 2020م، مؤتمر اليوم الواحد الذى جاء تحت عنوان "خمس سنوات فى مسيرة بيت الشعر بالأقصر - آفاق وتطلعات"، بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والمتابعين لنشاطاته .
وبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية تحدث فيها الشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر مرحبًا بالحاضرين من الشعراء والمثقفين الداعمين لمسيرة بيت الشعر، مؤكدًا حرص بيت الشعر بالأقصر أن يسير على الدرب بمنتهى الشفافية والموضوعية.
واستطرد القباحي: مع انتهاء نشاطات بيت الشعر بالأقصر فى عامها الخامس منذ افتتاحه بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمى حاكم الشارقة حرصنا دائمًا على أن يكون واجهة مشرقة ومشرفة وساعية إلى عودة الريادة والتميز إلى الشعر العربى ليكون فى واجهة المشهد الإبداعى والثقافى المعبر عن حضارة الأمة وتميزها وناطقًا بقيمها الوطنية والإنسانية الهادفة إلى الخير والجمال، و مع تطلعنا إلى استكمال مسيرتنا فى مناخ أكثر اكتمالًا وأرحب تفاعلًا ولاستجلاء ورصد مواطن النجاح والتفوق فيما أنجزناه والتعرف أيضًا على ما يمكن أن يكون طموحًا لم يتحقق وآمالًا لم يسعنا الوقت أو الجهد للوصول إليها.
كما أكد القباحى، أن مبادرة إنشاء بيوت الشعر العربية التى بدأها ويرعاها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمى حاكم الشارقة أحدثت حراكا ثقافيا وإبداعيا كبيرا وجددت شباب القصيدة العربية الفصيحة وأعادت البهاء لجماليأت اللغة العربية، وهذا المؤتمر يأتى بعد مسيرة حافلة بالأنشطة لنقف جميعًا موقف المتأمل المستبصر ونستشرف جميعًا آفاق هذه المسيرة ونتطلع معًا من خلال طرح الرؤى والأفكار التى تمكننا من الانطلاق بقوة أكبر فى مراحلها القادمة، وأن نقدم ما يمثل نموذجا للمؤسسات الثقافية، استعرض القباحى فى البداية أهم أنشطة بيت الشعر خلال هذا العام وخلال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا، حيث ناقش البيت الكثير من الموضوعات الإبداعية التى تخص الشعر وقضايا الثقافة والإبداع.
وبعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلى لنشاطاته هذا العام.
ثم فتح باب الحوار حول تقييم هذه التجربة لرصد ما تم إنجازه تمهيدا للبناء عليه وتطويره، وكانت التوصيات التى أوصى بها الحضور تدور كلها فى أن يحافظ البيت على مسيرته التى بدأها وأن يستكمل نشاطه الكاشف والدؤوب.
وجاءت أهم التوصيات أن يستمر بيت الشعر فى الخروج إلى بيوت الناس وأماكن تواجدهم من خلال قوافل ثقافية تجوب القرى والنجوع، وأن يتواصل البيت أيضًا مع الجامعة والمدارس، لأن الجمهور المستهدف أولًا وأخيرًا هو طلاب المدارس والجامعات من الناشئة والشباب، وأن يكرر بيت الشعر عقد ورشاته التدريبية بالتعاون مع الجامعات لأن هناك جمهور متعطش لتذوق الشعر وتعلم العروض، وأن تصدر مجلة دورية عن بيت الشعر تهتم بالشعر وقضايا الإبداع، ويكون هناك مكتبة صوتية توثيقية لبيت الشعر، أو هوية إلكترونية للبيت تكون عبارة عن موقع إلكترونى تكون عليه قاعدة شعرية للشعر الحديث للتعريف بالشعراء والرواد، وأن يكون ضمن مجلس الأمناء بعض كوادر الجامعة لتسهيل إقامة أنشطة مشتركة بين بيت الشعر والجامعة.
كما أكدت بعض التوصيات على ضرورة أن يستمر نشاط البيت الإلكترونى إلى جانب النشاط الأسبوعي، وشدد بعضهم على ألا يتحول بيت الشعر إلى مؤسسة ثقافية نمطية فلا ضير أن تتكرر الأنشطة وأسماء الضيوف ولكن فى شكل جديد وطرح جديد، ومن الممكن أن يضع البيت عنوانًا ثقافيا للعام كله بحيث يتم تناوله لجزء من الوقت فى كل أمسية، أو يختار البيت مثلًا شاعرًا قديمًا أو محدثًا ويتم قراءة قصيدة له قبل كل جلسة، كما شدد بعضهم على دور بيت الشعر فى الاهتمام بالمهتمين بالشعر وتوسيع قاعدة المتعاطين معه، وشدد بعضهم على أن ينفتح البيت أكثر وأكثر على الفنون الأخرى سواء الفنون البصرية أو القولية.
وعقب انتهاء المؤتمر كان الجمهور على موعد مع الأمسية الشعرية التى شارك فيها الشعراء الحضور:
رمضان عبد العليم، مصطفى جوهر، أحمد سراج، النوبى عبد الراضي، محمود مرعي، محمد جاد المولى،
سيد عبد الرازق، محمود الكرشابي، أشرف البولاقي، أحمد علي، فتحى عبد السميع، أحمد العراقي،عبيد عباس.
ومن المقرر أن يقيم بيت الشعر بالأقصر يوم الإثنين الموافق التاسع من فبراير أمسية شعرية للشاعر الكبير جمال بخيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة