ضربت إدارة الاهلى عدة عصافير بحجر واحد بتعيين بيتسو موسيمانى مدرباً للفريق، حافظت على ثوابتها كما يقال بعدم "لوى ذراع" النادى بعد كل مهاترات فايلر فى ملف تجديده للنادى مستغلاً ضيق الوقت قبل مواجهات دورى الأبطال، وأخذت بكل الأسباب المنطقية فى اختيار بديله الكوتش الجنوب أفريقى كأفضل حل متاح ضمن الحلول الأخرى سواء مدرب مصرى مؤقت أو اجنبى عديم الخبرات بالكرة الإفريقية.
فلسفة موسيمانى ومفاجأة الكرات الطويلة
كل المتابعين لنادى صن داونز لمسوا مدى التطور الكبير تحت قيادة موسيمانى، وفلسفته الخاصة فى البناء والتدرج بالكرة من الخلف للأمام وتحركات اللاعبين بدون كرة كأحد أبرز الفرق الإفريقية فى معدل الاستحواذ وصناعة الفرق التهديفية على المرمى، بطريقة اللعب 4-4-2 تتحول كثيراً الى 4-2-3-1 بسقوط المهاجم الاورجوايانى سيرينو للخلف لشغل مركز 10 وصناعة الألعاب.
المفاجأة أيضاً هى ميزة موسيمانى بتنويع أسلوب اللعب والاعتماد كثيراً على الكرات الطويلة بمعدل كبير خارج أو داخل ملعبه خاصة أمام فرق شمال أفريقيا والتى تجيد التنظيم الدفاعى والهجمات المرتدة ، بمعدل يصل إلى متوسط( 80) كرة فى المباراة الواحدة، مع تنويعها ما بين القطرية العكسية أو الطولية الامامية إلى الاجناب او الصندوق مباشرة، بجانب الكرات الطويلة الساقطة خلف قلبى الدفاع والتى تكررت كثيراً فى مواجهات الأهلى الأخيرة، وأحرز منها الفريق هدف التعادل فى بريتوريا.
أهمية تجهيز عمرو السولية فى السنترباك
الكرات الهوائية التى تجيدها فرق شمال أفريقيا، هى أخطر مشكلة تواجه الأهلى حالياً مع نقص المدافعين وقصر قامة معظمهم خاصة بعد إصابة رامى ربيعة الأخيرة، وهى الكرات التى عانى منها الفريق كثيراً فى أفريقيا، واستقبلت شباكه لأهداف مؤثرة على سبيل المثال لا الحصر، هدفى نهائى الوداد 2018 ذهاب وإياب برأسيتين بن شرقى والكرتى، والخسارة الوحيدة أمام النجم الساحلى فى البطولة الجارية بعد طرد لأيمن أشرف وبعدها هدف فى كرات هوائية، وهدف الترسانة فى كأس مصر من كرة ثابتة بعيدة مرسلة بالقرب من منتصف الملعب.
تجهيز عمرو السولية لشغل مركز السنترباك على الأقل فى مباراة الذهاب ضد الوداد بالمغرب قد يكون حل لعلاج المشكلة .. لماذا ؟
السولية طويل القامة ( 185 سم)، يفوز بمعدل 72 % فى الصراعات الهوائية وفقاً لاحصائياته فى البطولة الإفريقية، بجانب دقة تمريراته تحت "ضغط" كارتكاز" فى وسط الملعب بمعدل 88 % ستفيد الفريق فى التحضير والبناء من أسفل مع ميزته فى ارسال الكرات الطويلة والتى قد يحتاجها الفريق فى كازابلانكا فى وجود السنغالى اليو بادجى، بجانب أهمية تواجد قائد لتنظيم خط الدفاع بخبراته وسماته الشخصية المميزة بالهدوء والقدرة على التوجيه.
رجوع السولية للخلف قد تكون خسارة للفريق، ولكن التنظيم الدفاعى أكثر أهمية فى المواجهات الحاسمة، ومن الممكن تعويضه فى وسط الملعب بالبدائل المتاحة حمدى فتحى وديانج وقفشة واحمد فتحى.
بصمات موسيمانى المطلوبة قبل مواجهات أفريقيا
المدرب الجنوب أفريقي مطالب بتطوير الفريق سريعاً فى استغلال الكرات الثابتة هجومياً وهو الملف الذى أهمله كثيراً السويسرى فايلر خلال الفترة الأخيرة، والتى كانت تلعب بعشوائية بدون تأثير كبير، بجانب التمركز والتنظيم الجيد فى التصدى لها دفاعياً.
أيضاً إعادة الفريق لحالته المميزة فى الاستحواذ والانتشار والتحرك بدون كرة والتى كانت أبرز ملامح الأهلى الفنية فى الدور الأول بالدورى قبل توقف كورونا.