أكد المؤرخ العسكرى اللواء محمد حسن أحد أبطال حرب أكتوبر أن هذه الحرب ليست مجرد عمليات حربية حققت النصر على أعداء البلاد بل تمثل قيمة وطنية مستمرة عبر التاريخ، مضيفا أن بطولات حرب اكتوبر عديدة وفيها من المفاجآت التى لم يكشف عنها حتى الآن رغم مرور أكثر من 4 عقود على هذه الحرب المجيدة، وأوضح المؤرخ العسكرى أن حرب أكتوبر لم تاخذ حقها من الأعمال الفنية بشكل يليق بها وأن أغلب الافلام السينمائية التى تناولت الحرب لم تكن بالمستوى المطلوب.
وقال اللواء محمد حسن إن مواجهة ابطال القوات المسلحة للإرهاب فى سيناء لا يقل عن العمليات الحربية فى حرب أكتوبر بل يمكن أن يفوقها فى بعض الأحيان مضيفا: فى حرب أكتوبر كان العدو واضح وكانت الحرب نظامية بين جيوش دول ولكن الحرب ضد الإرهاب فى سيناء تختلف بشكل كبير لأن قوات الجيش البواسل يواجهون خفافيشا داخل الجبال ورغم ذلك يحققون الانتصارات.
وعن قصة رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية لقناة السويس خلال الأيام الأولى للحرب أكد اللواء محمد حسن أن رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية بطولة تضمنت معنى الفداء والتضحية بالنفس من أجل الوطن .
وتابع: كان هناك 32 نقطة حصينة من المقرر رفع العلم المصرى عليها ولكن جنود الكتيبة كانوا أول من رفعوا العلم على الأرض المحررة، وأثناء قيام أحد الجنود برفع العلم استشهد بعد إطلاق النيران عليه من العدو الإسرائيلي فقمت باستكمال رفع العلم وسط تكبيرات الجنود المدوية.
وعن أهم ذكرياته خلال حرب أكتوبر قال: قصة الجنديين صبحى حنا وأحمد اللذين استشهدا بنيران العدو وهما فى خندق واحد تعكس عمق الوحدة الوطنية..فنيران الأعداء لم تفرق بين مسلم ومسيحى".
وتابع: "ومن فرط تأثرى بهذا المشهد الإنسانى كتبت قصيدة شعرية جاء فيها" دم صبحى ودم أحمد دم واحد ..الهلال حضن الصليب لجل يكتب فى الجوامع والكنايس الانتصار".
وعن رأيه فى جهود القوات المسلحة فى التنمية،أكد اللواء محمد حسن أنه لولا جهود الجيش المصرى فى التنمية والتطوير لما كانت هذه المشروعات العملاقه التى نهضت بالبلاد و شهد بها العالم أجمع.
يذكر أن اللواء محمد حسن من مواليد مدينة دمنهور سلاح المشاة -وسام الشجاعة حصل على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى وميدالية جرحي الحرب و ميدالية السادس من أكتوبر.