يعد توفير التأمين الفعال على الزراعة وسيلة لتكوين قطاع زراعى أكثر إنتاجية، حيث تؤدى الأمطار الكثيفة وموجات الحر إلى عدم انتظام غلة المحاصيل مما يؤكد الحاجة إلى التأمين، وعند تقييم تأثير تغير المناخ على المحاصيل، من الضرورى مراعاة ليس فقط متوسط آثار ارتفاع درجة الحرارة، ولكن أيضًا الاختلاف فى عوائد المحاصيل، ومن الممكن أيضًا أن تخضع المناطق والمساحات الطبيعية لحلول التأمين المستدامة إلى جانب التأمين على الزراعة والمحاصيل، وكذلك يمكن أن تكون بعض الأصول الطبيعية مثل الشعاب المرجانية، أكثر فاعلية فى احتجاز الكربون من الحلول التى من صنع الإنسان.
وبحسب ما نشره الاتحاد المصرى للتأمين أن أول وثيقة تأمين فى العالم على الشعاب المرجانية موجودة الآن فى المكسيك، من خلال حماية الشعاب المرجانية فى أمريكا الوسطى بجانب سواحل شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، كما يتم ضمان قدرة المنطقة على الحفاظ على نفسها اقتصاديًا فإذا ماتت الشعاب المرجانية فلن تكون قادرة على منع تآكل الشواطئ، والذى سيهدد السياحة التى تعتبر المصدر الرئيسى للدخل فى المنطقة.
وايضاً يمكن أن تساعد حلول التأمين القائمة على الطبيعة فى تسريع التعافى بعد وقوع كارثة طبيعية والمساعدة فى تقليل الأضرار التى تلحق بالاقتصادات الوطنية بشكل عام، وقد يصبح دور القطاع المالى وخاصة صناعة التأمين -فيما يتعلق بحماية واستعادة الطبيعة البيئية -أمرًا اساسيا فى المستقبل، حيث يؤدى الحفاظ على الأصول الطبيعية القيمة إلى إنشاء سوق جديد قابل للتطوير لصناعة التأمين ويمكن تطبيقه لمناطق وأنظمة بيئية أخرى.
وتظل المطالبة بالأرباح المزدوجة معقولة: حيث يسمح التعاون بين القطاعين العام والخاص بين صناعة التأمين والحكومات المحلية بقياس مقدار المخاطر على سبيل المثال الشعاب المرجانية حيث أن الاستثمار فى الطبيعة لن يتسبب فى أضرار اقتصادية على العكس من ذلك ربما سيكون محركًا رئيسيًا للعديد من الاقتصادات للبقاء والازدهار فى المستقبل.