ثلاثة أيام مرت على دخول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى مستشفى والتر ريد الوطنى العسكرى فى ولاية ميريلاند للعلاج من فيروس كورونا، الذى تم الإعلان عن إصابته به هو وزوجته ميلانيا يوم الجمعة الماضى.
وخلال الساعات الـ 72 الماضية، لم يهدأ الجدل المثار حول ترامب، فحول الرئيس الأمريكى شغف واهتمام مواطنيه والعالم أجمع لمعرفة تطورات حالته الصحية إلى فرصة لتأكيد أنه بخير حتى لو كان ذلك بالخروج من العزل الصحى لتحية الجماهير.
دخل ترامب المستشفى بعد ساعات من إعلان إصابته بكورونا يوم الجمعة، وتضاربت التقارير حول الوضع الصحى للرئيس، فالطبيب المشرف على علاجه شون كونلى أنه بحالة جيدة ، ورفض كونلى الإجابة على أسئلة محددة حول صحة الرئيس منها كيفية ارتفاع حرارته فى الأيام الأخيرة، ومتى آخر مرة كانت نتائج اختباراته سلبية، وما إذا كان حصل على أى إمداد بالأكسجين منذ إصابته بالفيروس.
وأكد مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية لاحقا أن ترامب حصل على أكسجين فى البيت الأبيض يوم الجمعة قبل الذهاب إلى المستشفى.
إلا أن كبير موظفى البيت الأبيض مارك ميدوز قال فى مقابلة مع فوكس نيوز مساء السبت إن الحالة الصحية للرئيس دونالد ترامب مستقرة حاليا، لكنه عانى من انخفاض سريع فى مستوى الأكسجين بالدم يوم الجمعة، وذلك قبل نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج من إصابته بفيروس كورونا.
وفى مقابلة مع فوكس نيوز، قال ميدوز أن ترامب لا يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة الآن، ومستوى الأكسجين فى الدم جيد، لكنه فى صباح يوم الجمعة الماضى كان ترامب يعانى من حمى واتخفض مستوى الأكسجين لديه بسرعة شديدة.
وأثارت هذه التصريحات غضب ترامب الذى حرص على التأكيد على أنه بحالة جيدة. وربما كانت السبب وراء خروج ميدوز لوسائل الإعلام مرة أخرى لتأكيد أن صحة الرئيس ترامب واصلت التحسن الليلة الماضية..وأوضح أن ترامب يلتقي مع الفريق الطبي اليوم لتقييم التقدم وما زلنا متفائلين بعودته للبيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وما زاد من حالة الارتباك بشأن حالة الرئيس، العقاقير التى تم الإعلان عن تناوله لها. حيث يتناول ترامب جرعات من ثلاث عقاقير بينها واحدا تجريبيا لم يثبت فعاليته بعد. فحصل ترامب على ديكسامثازون، ويعد هذا الدواء الأكثر خطورة إلى حد بعيد، بحسب ما قالت صحيفة التايمز لأن مخصص عادة للأشخاص الذين يعانون من مرض شديد، وهو ما اثار تكهنات بشأن خطورة حالته الصحية. كما حصل ترامب أيضا على عقار ريجينيرون، الذى لم يثبت بعد، وعقار ريميدسفير الذى أظهر بعض العلامات على مساعدة المرضى على التعافى بسرعة أكبر.
ووسط هذا الجدال، حرص ترامب على الظهور عدة مرات أمام الرأى العام لدحض أى مزاعم بشأن صحته، الأولى كان برسالة فيديو بثها عبر صفحته على تويتر مساء السبت أكد فيها أنه يشعر بتحسن بعد تعب سابق. ونشر البيت الأبيض له صورا يؤدى مهام عمله ويوقع أوراقا جالسا على مكتبه بالجناح الرئاسى بمستفى والتر ريد. ثم قام ترامب بالمغامرة الكبرى المتمثلة بخروجه من المستشفى لفترة وجيزة لتحية أنصاره قبل عودته مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة