9 سنوات، وتحديدا منذ 25 يناير 2011 تقلبت مصر فيها، فوق جمر نار الفوضى العارمة، والأحداث الجسيمة، والمؤامرات التي تحاك فى الخارج، وتنفذ بأيادي من يحملون الجنسية المصرية، المنتمين لجماعات وتنظيمات وحركات، دفعت بها إلى حافة الهاوية، والسقوط، قبل ثورة 30 يونيو 2013.
جميعنا، شاهد عيان على حالة العبث التي سيطرت على الشارع، واختطاف مصر، في الفترة من 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 على يد التنظيم الإرهابى الأخطر فى العالم، الإخوان، الذى أدخل مصر فى عام واحد، لعصور الظلام والتخلف والرجعية، وسلم مفاتيح القرار السياسى لدويلة في حجم "الزائدة الدودية للجسد العربى" وهى قطر.
وعقب ثورة 30 يونيو 2013 بدأت موجة إرهاب أسود، لم تشهد لها البلاد مثيلا، فتم نقل منتخب العالم في الإرهاب إلى سيناء، ووجدنا الاعتصامات المسلحة في النهضة ورابعة العدوية، تناطح إرادة الدولة، وتشكل كيانات موازية، تدين بالولاء بالدرجة الأولى لتركيا وقطر.
وكان نتاج الفوضى والإرهاب، ضرب السياحة، وهو القطاع الأهم الذى يقود قاطرة التنمية في مصر، كونه الرافد القوى والمهم في جلب العملات الصعبة، وتوفير فرص العمل، بجانب هروب الاستثمار، وانهيار شبه كامل في معظم القطاعات الحيوية، مثل الطاقة، فلا كهرباء ولا بنزين أو سولار أو غاز، بجانب نزيف مخيف في الاحتياطي النقدى، وأصبحت مصر قاب قوسين أو أدنى من إعلان الإفلاس.
وفى 2014 وعندما تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى، مقاليد الحكم، وبدأت مصر مرحلة جديدة من تاريخها، في إعادة "فرمطة" حقيقية، وتحدى الزمن والظروف، وخلال سنوات قليلة، كان ثمار هذه "الفرمطة" واضحا للعيان، من خلال القضاء على كل الأورام السرطانية فى الجسد الاقتصادى المصرى، وإصلاحات هيكلية فى البنية التحتية لكل القطاعات، فأمكن حل مشكلة الكهرباء في زمن قياسى، واكتشافات الغاز، وطرق وكبارى ورعاية صحية وغيرها في المناحى كافة، ما أثار حقد وغضب الكيانات والدول المعادية، وسخط الجماعات المتطرفة الكارهة لكل نجاح تحققه مصر.
لذلك، سخرت أبواق الجزيرة والإخوان وآلاف اللجان الإلكترونية، نفسها على مدار الساعة، للتشكيك والتسخيف من كل إنجاز ونجاح يتحقق في مصر، وترويج الأكاذيب، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن ما تحقق في مصر من إنجازات يندرج في خانة المعجزات، في ظل كل هذه المؤامرات، ونقولها بكل قوة، ونتحدى بها الجميع، أن ما تعرضت له مصر طوال السنوات التسع الماضية من مؤامرات ودسائس وفوضى، وإرهاب أسود، وحروب اقتصادية، وإعلام صاخب يبث حملات التشكيك والتسخيف وترويج الأكاذيب، وذباب إلكترونى يقطن مواقع التواصل الاجتماعى، يعمل على نشر الشائعات بشكل مكثف، كل ذلك لو حدث فى إحدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا والصين وألمانيا، وغيرها من الدول الكبرى، لانهارت، وسقطت في مستنقع الفوضى.
ما مرت بها مصر من أحداث خطيرة تهدد أمنها القومى بعنف، على مدار 9 سنوات، يؤكد أن القاهرة عصية، وقوية، على السقوط والانهيار، وأنها "قاهرة" لكل أعدائها، بشعبها الواعى، ومؤسساتها الحامية القوية، ونظامها السياسى، الوطنى الشريف والعفيف، والذى يواصل الليل والنهار من أجل تقدم وازدهار مصر، وأمنها واستقرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة