تفقد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، صباح اليوم، العرض الخاص باصطفاف جزئى لعدد من الآليات والمعدات والمركبات التى تمتلكها المحافظة للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع مخاطر السيول المتوقعة على المحافظة، كما تابع المحافظ تطبيق نموذج عملى لإنقاذ سيارة نصف نقل جرفتها مياه السيول الى داخل مخر سيل المنطقة الصناعية.
حضر العرض الدكتور محمد محمود أبو زيد، نائب المحافظ، والمهندس محمد النجار، سكرتير عام محافظة المنيا، والعقيد أركان حرب محمد حسن، الكردى المستشار العسكري، والمهندس عوض حسين، رئيس قطاع الموارد المائية والرى للوجه القبلي، والمهندس عمر درويش وكيل وزارة الرى بالمحافظة، المهندس محمد مصطفى رئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة ومتدربى البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة وعدد من وكلاء الوزارات ورؤساء المدن والجهات المعنية المشاركة فى التدريب.
وقال المحافظ إن هذا التدريب نتاج سلسلة من الاجتماعات الخاصة بمراجعة خطة المحافظة الشاملة استعداداً لموسم الشتاء القادم، ويهدف إلى محاكاة فعلية لمواقف طارئة، وسيناريو متكامل لمواجهة أزمة السيول، حال وقوعها، حيث يتم من خلاله تدريب الأفراد والوقوف على مدى جاهزية المعدات، ومدى التنسيق بين الجهات التنفيذية المختلفة لمواجهة مثل تلك الأزمات، مشيراً إلى أن طابور العرض يشمل الآليات والمعدات والمركبات من لوادر وقلابات وجرارات وسيارات شفط مياه وكراكات وسيارات مواد غذائية وسيارات إسعاف وسيارات الدفاع المدني، وغيرها، حيث وصل عدد المعدات المشاركة بالتدريب 70% من نسبة إجمالى معدات المحافظة من مختلف القطاعات.
أشار المحافظ، إلى أن المنيا كانت من أولى المحافظات فى إعداد تقرير مفصل حول الدروس المستفادة من السيول التى اصابت المحافظة شهر مارس الماضي، وكذلك احتياجات المحافظة لمواجهة أى سيول قادمة، حيث تم رفعه للسيد رئيس مجلس الوزراء، والذى اوصى بتوفير كافة احتياجات المحافظة بالتنسيق مع الوزارات والقطاعات المختلفة، مؤكدا أن الهدف الأساسى للدولة هو الحفاظ على المصلحة العامة وسلامة أروح المواطنين والمنشآت العامة.
وجه المحافظ، بضرورة مراجعة كافة شبكات صرف الأمطار والصلاحية الفنية للسيارات والمعدات الخاصة لكسح وسحب المياه ومدى جاهزيتها، وتنفيذ أعمال تطهير شبكات صرف الأمطار، ومجارى السيول سواء الطبيعية أو الصناعية، على أن يتم اعداد تقرير دورى يرسل لإدارة الأزمات بالديوان العام للمحافظة كل 15 يوم، يوضح ما تم اتخاذه من إجراءات فى هذا الشأن، وكذلك التأكيد على تحديث قاعدة البيانات المعلوماتية الخاصة بجميع المديريات والجهات بالمحافظة، من أماكن تواجد سيارات الإسعاف والتمركزات الخاصة بسيارات التموين والمياه وسيارات الكسح والإطفاء، ورفع تلك البيانات والاحداثيات (طول وعرض) لكافة الأماكن وإرسالها لغرفة عمليات المحافظة المركزية.
من جانبه أوضح المهندس عمر درويش وكيل وزارة الرى بالمحافظة، أن المنيا من أكثر المحافظات تعرضاً لمخاطر السيول بحكم موقعها الجغرافى المواجه لسلسلة جبال البحر الأحمر، مشيراً الى انه تنفيذا لتكليفات المحافظ، تم تجهيز وصيانة 34 مخر سيل منها 12 مخراً طبيعياً و22 صناعياً.