من المقرر إعلان الأكاديمية السويدية للعلوم، اسم الفائز بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2020، لينضم إلى أكثر من 115 أديب حاز الجائزة الأدبية الأرفع فى العالم، منذ انطلاقها فى عام 1901، حين فاز بها الأديب الفرنسى رينه سولى برودوم، حيث يوجه جمهور المثقفين والأدباء حول العالم أنظارهم إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، لمعرفة الفائز الجديد.
ورغم أن جائزة نوبل فى الآداب أطلقت خصيصا لتكون تكريما للروائيين والشعراء والكتاب المسرحيين، فإن قائمة الحاصلين عليها ضمت ثلاثة فلاسفة ليس لهم علاقة بالأدب وهم، الفيلسوف الألمانى رودلف كريستوف أويكن فى 1908، والفيلسوف الفرنسى هنرى برغسون فى 1927، والفيلسوف البريطانى برتراند أرثر ويليام راسل فى 1950، بالإضافة الى المؤرخ الألمانى تيودور مومسن عام 1902.
ولم يكن لرجل مثل مومسن أن يحصل على جائزة كبيرة أو يتم تكريمه إلا من خلال جائزة نوبل، فقد استفاد مومسن من دراسته للغات القديمة فى التعرف على فنون الكتابة المنقوشة خاصة اللغة اليونانية القديمة واللاتينية، وقد نشر فى بداية حياته مجموعة دراسات باللغة الإيطالية، ومن المعروف أن اهتمامه بالقانون قد جاء فى مرحلة تالية لدراسته للتاريخ الرومانى، حيث دفعته هذه الدراسات إلى الاهتمام بالآداب الرومانية والفنون فى ذلك العصر، وذلك باعتبار أن دراسة وفهم القانون والآداب، وأيضا العلوم والاقتصاد مكنتة من دراسة وفهم هذا العصر بشكل شامل.
الغريب أن توفق "مومسن" جاء على اثنان من كبار الأدباء فى تاريخ الأدب الحديث، الاول هو الروائى الروسى الشهير ليو تولستوى الذى ترشح للجائزة من أطلقها عام 1901، وهو ما عرض مانحى الجائزة إلى الكثير من الجدل والانتقادات، وعلى الرغم من ذلك خسرها العام التالى 1902، لصالح المؤرخ الألمانى تيودور مومسن، واستمر بعدها الترشح وطرح اسمه بين المرشحين حتى عام 1906، لكنه فى النهاية رحل دون نيل الجائزة، وذلك بحجة التحفظ على مواقفه السياسية والدينية.
قائمة التجاهل ضمت أيضا الأديب الفرنسى إميل فرانسوا زولا الذى تم ترشيحه لجائزة نوبل فى الآداب فى أول دورتين وكان قريبا منها فى الدورة الثانية عام 1902، لكنها ذهبت لمومسن ليرحل بعدها "زولا" دون الحصول على نوبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة