كشفت وزارة السياحة في الصين عن أن البلاد شهدت 425 مليون رحلة سياحية خلال 4 أيام، منذ بدء عطلة الأسبوع الذهبى، مطلع شهر أكتوبر.
وتستمر عطلة الأسبوع الذهبي التي بدأت في الأول من أكتوبر، 8 أيام وشهدت تدفقا لعائدات السياحة، وفقا لموقع "سبوتنيك"، وتعتبر هذه العطلة الأولى في البلاد منذ تفشي فيروس كورونا نهاية العام الماضي في الصين.
وبحسب وزارة السياحة الصينية، تقدر عائدات هذه الأيام الأربعة الماضية، بـ45 مليار دولار، فيما قدمت شركات السياحة رحلات مخفضة للمواطنين، وتذاكر بدون مقابل.
ومن جهة أخرى لجأت الصين خلال الفترة القليلة الماضية إلى تدابير متنوعة لدفع النشاط الاقتصادي خاصة مع تخفيف تقييد الحركة الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
ومع بدء الكثير من الصينيين الخروج والتمتع بالحياة الاجتماعية بعد أشهر من القيود والتدابير المشددة بسبب كورونا، وسعيا لاستغلال السوق الاستهلاكي الكبير الذي يبلغ قوامه مليار و400 مليون شخص، طرحت ونفذت الحكومات المحلية الصينية تدابير مختلفة، من بينها: المعارض المتنقلة والاقتصاد الليلي.
فأصبح مألوفا في شتى المناطق الصينية والشوارع الرئيسة ومناطق التجمعات أن تشاهد معرضا متنقلا (غالبا ما يكون برسوم محدودة) في خيام يضم العديد من الماركات العالمية والمحلية المشهورة تقدم منتجاتها من ملابس وجلود ومفروشات وأغذية وإكسسوارات وغيرها بخصومات تتراوح بين 30 إلى 90%.
وتستهدف الصين من هذه المعارض المتنقلة دعم هذه السلاسل التي عانت خلال فترات الإغلاق بسبب كورونا، مع تحفيز المستهلك على العودة مجددا لأنماط استهلاكه الطبيعية وتنويع مشترياته خاصة وأن الوباء فرض أنماطا استهلاكية محددة خلال الفترة الماضية.
كما أصدرت العديد من الأماكن في الصين تدابير لدعم تطوير الاقتصاد الليلي لتحفيز إمكانات الاستهلاك في السوق الليلي وجعله يتحول إلى محرك جديد لانتعاش الاقتصاد في الصين.
ولجأت الصين إلى هذا النوع من الاقتصاد انطلاقا من أن الصينيين في المناطق الحضرية يمضون وقتا طويلا على الإنترنت في الساعات الأخيرة من الليل، إضافة إلى أن وباء كورونا أجبر الكثيرين الفترة الماضية على العمل من المنازل، ما وفر المزيد من الفرص للسوق للاستفادة منه.
وتشير التوقعات إلى أنه مع تطور الاقتصاد الليلي واعتماده على بعض الطرق المبتكرة مثل الألعاب الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، ستبلغ قيمة هذا السوق 4ر2 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2020. ومن بين القطاعات التي ساهمت بشكل كبير في نمو اقتصاد الحياة الليلية: قطاعات الأغذية والمشروبات وتجارة التجزئة والتسوق والترفيه وغيرها، إضافة إلى دور السينما (التي استعادت 75% من طاقتها حاليا) والنوادي والصالات الرياضية.
كما تشير مصلحة الدولة الصينية للإحصاء إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2020، شهد الاقتصاد الصيني تراجعا في البداية، ثم عاود الارتفاع مرة أخرى، وخلال الربع الثاني من هذا العام، انتعش اقتصاد الصين حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 2ر3% على أساس سنوي في هذا الربع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة