أثار إعلان الخطوط الجوية القطرية عن زيادة اعداد الرحلات الى 3 وجهات رئيسية في جنوب افريقيا التساؤلات حول اهتمام الطيران القطري بالتواجد المستمر في القارة السمراء وخاصة جنوب افريقيا والإعلان بشكل صريح عن اهتمامها برحلات القارة السمراء اكثر من اى شركة طيران دولية وذلك على الرغم من تداعيات الاغلاق التي تشهدها هذه المنطقة على خلفية ازمة جائحة كورونا وخشية الموجه الثانيه من ارتفاع اعداد المصابين بالفيروس.
حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية استئناف الرحلات إلى ثلاث وجهات رئيسية في جنوب إفريقيا. كيب تاون وديربان وجوهانسبرج وقالت الشركة في إعلانها أنها بتشغيل المزيد من الرحلات من جنوب إفريقيا أكثر من أى شركة طيران دولية أخرى، وسيتم تشغيل الخدمات إلى جنوب إفريقيا مع إضافة 19 رحلة أسبوعية إلى جنوب إفريقيا، بحيث تقوم الخطوط الجوية القطرية بتشغيل 63 رحلة أسبوعية إلى 17 وجهة في جميع أنحاء القارة بما في ذلك أكرا، دار السلام، جيبوتي، عنتيبى، كيغالي، كليمنجارو، لاجوس، مابوتو، مقديشو، نيروبي، وويندهوك وزنجبار.
فعلى الرغم من تداعيات الإغلاق بسبب جائحة كورونا التي تشهدها معظم دول العالم وخاصة الدول الافريقية التي تعاني من أنظمة صحية هشة الا أن قطر تحرص على استمرار تواصلها مع الدول الافريقية التي تنشط في العديد من المناطق بها الجماعات المسلحة.
ومع بداية عام 2020 كانت قطر تخطط للتوغل في افريقيا عن طريق الاستثمارات القطرية في البنية التحتية لعدد من الدول الافريقية لتكون بوابتها لدعم الجماعات المسلحة والارهابية فمنذ بداية العام قامت قطر بالاستحواذ على حصة 49٪ في طيران رواندا بعد الاستحواذ على 60٪ في مطار كيجالي الجديد باستثمار قيمته حوالى 1.3 مليار دولار، في الوقت الذي أكد الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية عزم الشركة الاستحواذ على حصة أخرى. وفقا لموقع تقارير افريقيا.
كما وقعت الخطوط الجوية القطرية والحكومة الرواندية في وقت سابق شراكة استثمارية وافقت بموجبها شركة نقل قطرية على الحصول على حصة 60٪ في مطار بوجيسيرا الجديد (شرق كيجالي)، ومن المقرر مبدئيًا الانتهاء منه فى 2020.
ووفقا لتقارير إعلام إفريقية هذه الشراكات ستساعد الدوحة في الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة في رواندا.
وفى وقت سابق أصدرت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورقة تحليلية عن "التدخل القطري في الصومال ومدى تأثيره على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة"، في البلد الذي طالما عانى ولا زال يعاني من ويلات الإرهاب، وتتبعت الورقة التحليلية توجهات الاستراتيجية القطرية في الصومال بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسى، مروراً بإيصال الموالين لها لمراكز السلطة، ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، واستخدام المساعدات الإنسانية للولوج للداخل الصومالى، ورصدت أمثلة على تلك التوجهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة