خلقت حرب أكتوبر نوعا من التلاحم الشعبي مع مؤسسات الدولة، حيث توحد الجميع خلف قواتنا المسلحة لاستعادة الأرض وتحقيق النصر، وفي سبيل ذلك ارتفعت الروح المعنوية، وخلت البلاد من وقوع أية جرائم خلال فترة الحرب.
وفي هذا الإطار، يقول اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، لم تسجل دفاتر قيد الأحوال والقضايا أية قضايا، خلال هذه الفترة، حيث اختفت الجريمة تماماً وسادت أجواء المحبة بين الجميع.
وأضاف الخبير الأمني، في حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الأمور داخلياً كانت هادئة، وأن الشرطة كانت تؤمن الجبهة الداخلية والمنشات.
وبمناسبة مرور 47 عاما على حرب أكتوبر المجيدة كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن محضر التحقيقات مع "إيلى زعيرا" رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي "أمان" خلال اللجنة التي تم تشكيلها لمعرفة سبب هزيمة الجيش الإسرائيلي والتي تسمى لجنة "أجرانت" التي كان يترأسها القاضي المتقاعد "شمعون أجرانت".
وقال "زعيرا" في محضر استجوابه إنه قبل 10 أيام من اندلاع حرب أكتوبر ما كان أحد أن يستطيع أن يخمن بأن الجيش المصرى والسوري ينويان شن هجوماً على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء ولهضبة الجولان.
وأكد أنه يتحمل مسؤولية عدم تقدير الموقف كاملاً ، لكونه لم يوجه تعليمات للقيادات العليا بتوخي الحذر بأن الجيش المصري يخطط لاستعادة سيناء.
وبسؤال "زعيرا" عن موقفه من رسالة أصدرها مصدر ما بأنه تم طرد الخبراء الروس من سوريا ومصر، وسط تكهنات باندلاع حرب مع مصر، أكد أنه لا يتذكر ما إذا كان قد تلقى تعليمات بتأجيل نشر مجموعة المخابرات، ولكن في رسالة رد، ذكر مساعده في البحث، العميد أري شاليف، أن زعيرا هو الذي أمر بتأجيل تجميع المعلومات الاستخبارية وعدم توزيعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة