كشفت أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثان عضو الأسرة الحاكمة المعتقل فى قطر وحفيد المؤسس، إن السلطات القطرية أوكلت مهمة ملاحقتها لعناصر إرهابية إيرانية ولبنانية، لا سيما تلك التابعة لحزب الله، حسبما أفادت صحيفة سعودي جازيت.
والشيخ طلال، عضو العائلة المالكة القطرية، يقبع في سجن قطري.
وفي مقابلة حصرية مع الصحيفة، قالت أسماء إن الشرطة الألمانية لديها صور العناصر التي كانت تطاردها وطلبت منهم تزويدها ومحاميها بصور لهؤلاء الأشخاص.
وأكدت أن "التحركات المشبوهة لهذه العناصر الإرهابية عززت قناعة السلطات الألمانية بضرورة ضمان حمايتي"، مؤكدة أنها لا تخشى على حياتها بقدر ما تخشى على إمكانية اختطاف أبنائها.
قالت أسماء إنها التقت بمسؤولي الأمم المتحدة بعد قبول التماسها. كان ذلك بعد أن يتم نقل زوجها إلى سجن جديد مجهول، وأضافت :"لم ينجح مسؤولو الأمم المتحدة في لقاء زوجها لأنهم لم يعرفوا اسم أو مكان السجن الجديد الذي نقل إليه. لذلك قررت الأمم المتحدة مخاطبة السلطات القطرية في مناشدة عاجلة للرد بمعلومات عن مكان احتجازه، قبل النظر في القضايا المرفوعة بشأن حقوقه وأسباب حبسه".
وأضافت: "شخصيا، ليس لدي أي معلومات عن زوجي أو مكان احتجازه حيث تم منعنا من التواصل معه".
وأظهرت تقارير مخاوف على صحة الشيخ طلال آل ثاني رجل الأعمال المعتقل بسجون قطر فى الدوحة وحفيد الحاكم المؤسس لقطر أحمد بن على.
ووجهت أسماء أريان، نداء للأمم المتحدة للإفراج عن زوجها، وقال المحامي الأمريكي للشيخ طلال، مارك سوموس، إن موكله معتقل لدوافع سياسية وليس مالية كما تدعي الدوحة.
وأضاف أن اعتقال قطر للشيخ طلال آل ثاني يناقض محاولتها الترويج لنفسها كدولة ديمقراطية، مناشدا الأمم المتحدة الضغط على الدوحة للإفراج عن الشيخ طلال آل ثاني المعتقل في سجونها.
كما أكد محامى الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثانى، أن نضاله سيستمر من أجل إطلاق سراحه.وساعد المحامى الألمانى مارك سوموس، فى تجميع آلاف الوثائق التى تدعم قضية زوجة الشيخ طلال.
وبحسب الوثائق تعرض الشيخ طلال للاحتجاز فترات طويلة فى الحبس الانفرادى، والاستخدام المتكرر للتهديدات على حياته، والحرمان من الخدمات الطبية، والظروف اللاإنسانية التى أدت إلى تطور مرض السكرى والقلق والاكتئاب.
وقضية الشيخ طلال، هي إحدى سوءات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكانت قالت أسماء أريان زوجة طلال، أن النظام حكم عليه في قطر تعسفياً بالسجن لمدة 25 عاماً، واعتقله بعد خداعة واستدراجه للعودة إلى قطر بدعوى تسليمه ميراث والده، كما التقت رئيس قسم الشرق الأوسط في المفوضية الأممية لحقوق الإنسان محمد النسور في جنيف، وسلمته شكوى عن ممارسة النظام القطري ضد الشيخ وعائلته وأبنائه بعد اعتقاله.
وروت أسماء أريان زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز بن أحمد بن على آل ثانى عضو الأسرة الحاكمة القطرية، قصة سجنه داخل الإمارة، مقدمة نداء استغاثة دولى أمام العالم للمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، لتحريره من سجون تنظيم الحمدين.
وكتبت أسماء على صفحتها على تويتر: "اسمى أسماء أريان، أنا متزوجة من الشيخ طلال بن عبد العزيز بن أحمد بن على آل ثانى، المحتجز بشكل تعسفى فى قطر لأكثر من 7 سنوات - سنوات من المعاناة لأطفالنا وأنا، والتعذيب واليأس بالنسبة له، عندما توفى والده، طلب زوجى على نحو سلمى ميراثه من الحكومة، لأنه حفيد مؤسس قطر، ووعدت الحكومة بالدفع من خلال المشاريع التجارية ووجهته بالتوقيع على ما يسمى بـ"شيكات ضمان" للاكتتاب فيها. أثبتت مشاريعهم أنها وهمية، فقد صممت لإيقاع زوجى فى فخ تهم مفبركة بالتخلف عن سداد ديونه".
وكتبت زوجة الشيخ القطرى: "منذ اعتقاله دون مذكرة توقيف فى فبراير 2013، حُرم زوجى من المحاكمة العادلة ومن الوصول إلى الأسرة، والرعاية الطبية، والمساعدة القانونية، والمراجعة من قبل محكمة محايدة. وصدرت بحقه حكما تعسفيا لمدة 22 عاما أثناء وجوده فى السجن. أنه رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجى ويعانى من ظروف صحية خطيرة أصيب بها فى السجن".
وحول معاناة أبنائها وما فعله بهم النظام القطرى من حرمان من التعليم والسكن اللائق، بعد اعتقال زوجها تعسفيا، قالت في محاضرة بعنوان "مأساة الأطفال المولودين في العائلة المالكة في قطر" كان نظمها النادي السويسري للصحافة، أن النظام نقلهم إلى منزل غير مناسب للسكن وتغمره المياة والحشرات وبلا مكيف وسط درجة حرارة تصل لـ 50 درجة مئوية، وحرم أبناءها من الذهاب للمدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة