أستراليا أول المستخدمين.. العالم يتجه إلى العملات البلاستيكية.. صديقة للبيئة وتقلل الاحتباس الحرارى لأنها مصنوعة من البوليمر.. 30 دولة تستخدمها .. والسعودية تجربها.. ومصر تبدأ إنتاجها 2021 بفئة العشر جنيهات

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 12:40 م
أستراليا أول المستخدمين.. العالم يتجه إلى العملات البلاستيكية.. صديقة للبيئة وتقلل الاحتباس الحرارى لأنها مصنوعة من البوليمر.. 30 دولة تستخدمها .. والسعودية تجربها.. ومصر تبدأ إنتاجها 2021 بفئة العشر جنيهات العالم يتجه إلى العملات البلاستيكية
أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد، بدأت البنوك المركزية فى التفكير لإيجاد بدائل لتقليل استخدام الأوراق النقدية خوفا من انتقال عدوى الفيروس من خلالها، بالإضافة إلى كفاءة استخدامها للطاقة.

وكانت أخر الدول التى أعلنت عن بدء تداول العملات النقدية البلاستيكية كانت السعودية، حيث أعلنت مؤسسة النقد العربى السعودى "ساما" عن طرح عملة 5 ريالات جديدة مصنوعة من مادة البوليمر.

ما هى النقود البلاستيكية؟

النقود البلاستيكية هى أوراق نقدية مصنوعة من البوليمر، غير ضارة بالبيئة، وعمرها يعادل ثلاثة أضعاف عمر العملات الورقية؛ حيث تتدهور العملة الورقية بشكل سريع بعد تداولها، وتسهم فى خفض تكاليف الطباعة.

202010040125502550

وتعد العملات البلاستيكية مقاومة للماء والرطوبة، وصعبة التزوير، وصعبة التمزيق والتلف، وقابلة لإعادة التدوير، كما أنها صعبة الاتساخ حيث تتواجد عليها طبقة واقية تحميها من الأوساخ، سهولة التحقق من ميزات الأمان، كما أنها أكثر سهولة فى العد، وفقا لما ذكره موقع سى أن أن الأمريكي.

تقلل الاحتباس الحرارى

وفقا لدراسة أجراها بنك إنجلترا المركزى على مدى 3 سنوات حول تأثير التحول من استخدام النقود الورقية المصنوعة من القطن والكتان، قال إن البلاستيك يعد البديل المناسب، حيث تفوقت مادة البوليمر على العملات الورقية فى جميع الفئات والمراحل.

وبحسب الدراسة تبين أن العملات البلاستيكية تساهم فى خفض احتمالات الاحتباس الحرارى بنسبة 32%.

أستراليا أول دول تستخدم النقود البلاستيكية

تعد أستراليا من أوائل الدول التى استخدمت العملات البلاستيكية عام 1988، حيث أصدرت ورقة العشرة دولارات، واستمر التطوير استخدام بصمات تكنولوجية على أطراف العملة لمنع تزويرها، حتى حولت أستراليا كل عملاتها الورقية إلى بلاستيكية عام 1996.

صديقة للبيئة

أشارت دراسة حديثة صادرة عن صندوق النقد الدولى، إلى أن العالم يتجه فى المستقبل لإنتاج النقود البلاستيكية، لانخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي، فضلًا عن كونها صديقة للبيئة.

صورة 10 جنيهات إسترلينى
 10 جنيهات إسترلينى

 

وأوضحت الدراسة أن الكثير من البلدان التى وقعت على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ تنظر فى أثر عملاتها على البيئة ومدة بقاء هذه العملات فى حالة جيدة، وكذلك وسائل حمايتها وأمنها

كما قالت دراسة للبنك المركزى الكندى فى عام 2016، إن "الأثر البيئى الناشئ عن دورة حياة أوراق نقدية بقيمة 3 مليارات يورو تم إنتاجها فى العام 2003، يعادل الأثر البيئى الناشئ عن قيادة سيارة حول العالم بعدد 9235 مرة".

وكشفت الدراسة، أنه فى نهاية دورة حياة النقود الورقية، عادة ما يتم تمزيقها ونقلها إلى موقع دفن النفايات، أما أوراق "البوليمر" التى تُسحب من التداول، فيتم تمزيقها وتحويلها إلى حبيبات واستخدامها فى صناعة المواد البلاستيكية اليومية مثل أثاث الحدائق.

30 دولة تستخدم النقود البلاستيكية

تستخدم أكثر من 30 دولة حول العالم النقود المصنوعة من البلاستيك، وأبرزها أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، ورومانيا، وفييتنام، وفيجى وموريشيوس ونيوزيلندا وبروناى ونيجيريا والمملكة المتحدة وكاب فردى وشيلى وجامبيا ونيكاراجوا وترنداد وتوباجو.

ورقة نقدية من فئة 10 جنيهات
ورقة نقدية من فئة 10 جنيهات

 

وتستخدم دول أخرى عديدة العملة البلاستيكية جنبا إلى جنب مع العملة الورقية، ومنها بريطانيا والمكسيك وروسيا، وهى دول لم تلغِ استخدام العملة التلقيلدية بشكل قاطع حتى الآن.

مصر والعملات البلاستيكية

تعتزم مصر التحول إلى استخدام النقود البلاستيكية من فئة النقد 10 جنيهات قبل نهاية العام الجارى أو بداية 2021، وفقا لتصريحات سابقة لطارق عامر محافظ البنك المركزى، الذى أشار إلى أن بدء إنتاج الأوراق النقدية البلاستيكية يتزامن مع بدء عمل مطبعة البنك المركزى المصرى الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح أن البنك المركزى سيطبع عملات من فئة الـ10 جنيهات من مادة البوليمر، لأنها الأكثر تداولاً، وسيتبعها دراسة إصدار فئات أخرى لاحقًا.

وأشار عامر إلى أنه سيتم اختبار قبول السوق قبل التطبيق الكامل لها، وأنه مع قبول السوق للتجربة سيتم تعميها على الفئات الصغيرة من العملة أولا، ومع قبول السوق للتجربة سيتم وقف التعامل على الورقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة