أكدت لجنة الرعاية الصحية في السجون اللبنانية لمواجهة وباء كورونا، أن البطء في تجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، سواء من نزلاء السجون أو عموم اللبنانيين الذين تستوجب حالتهم الصحية المعالجة الاستشفائية، من شأنه أن يجعل لبنان أمام كارثة صحية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع "لجنة الرعاية الصحية في السجون لمواجهة وباء كورونا" والذي عقد اليوم برئاسة نقيب أطباء لبنان شرف أبو شرف، وحضور نقباء المحامين والممرضين والجمعيات الطبية المتخصصة، لمناقشة وضع السجون الصحي في ظل وجود إصابات بكورونا بين عدد من نزلاء السجون.
وأشار المجتمعون إلى أن تجهيز المستشفيات الحكومية لاستقبال حالات الإصابة بكورونا من السجناء والمواطنين، لا يزال دون المستوى المطلوب، مشددين على أن الوضع يتطلب سرعة الانتهاء من هذه التجهيزات في غضون أسبوعين بما يحمي حياة اللبنانيين في ظل الانتشار السريع للوباء.
وأضافوا أن التقارير كشفت عن عدم تجاوب بعض السجناء في سجن روميه المركزي (بمحافظة جبل لبنان) مع التدابير الوقائية من وباء كورونا ورفضهم التقيد بالإجراءات الصحية، الأمر الذي يشكل خطرا عليهم وعلى السجناء الباقين غير المصابين، وينذر بتفشي الوباء داخل أسوار السجن.
وطالب المجتمعون بإعطاء لقاح الأنفلونزا لنزلاء السجون، وخصوصا لكبار السن منهم ومن يعانون من أمراض مزمنة، والبدء في بناء سجون جديدة في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه السجون اللبنانية.
وكان جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان (الشرطة) قد أعلن مؤخرا اكتشاف 614 حالة إصابة بوباء كورونا بين نزلاء سجنين مركزيين، مؤكدا أن جميع السجناء المصابين حالتهم مستقرة ووضعهم الصحي خارج دائرة الخطر، وأنهم قيد المتابعة من قبل الأطباء ومنظمة الصحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة