جريمة بشعة شهدتها منطقة أرض اللواء بالجيزة، راح ضحيتها سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الإفريقية، والتي قتلت على يد صديقتها وزوجها، طمعًا في سرقتها، وبعدها أخفوا جثتها أسفل سرير غرفة النوم، وفروا هاربين، وظنوا أن جريمتهم لن يتم كشفها، إلا أنهم وقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية، ليواجهوا مصيرهم الذي يقرروا القانون.
انتقل "اليوم السابع" إلى المكان الذى شهد الجريمة بأحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع مرسى محمود بمنطقة أرض اللواء، لكشف تفاصيل الجريمة، وكيف اكتشف الجيران بالصدفة الجريمة، وما حدث بعد ذلك.
في عقار سكنى مكون من 6 طوابق كانت تقطن المجنى عليها بصحبة زوجها العامل، وخلال عام قضته في الشقة التي شهدت الجريمة، تعرفت على سيدة أفريقية أخرى من نفس جنسيتها، وبدأت تنشأ بينهما علاقة صداقة، وظل كل منهما يتردد على منزل الآخر للحديث والسمر إلى أن تسربت الأطماع إلى نفس صديقتها، واستعانت بزوجها لتنفيذ جريمة سرقة.
العقار الذى شهد الجريمة
يقول "م.ن" 37 عامًا يحمل جنسية إحدى الدول الإفريقية، ويسكن في الطابق الذى يعلو الطابق الذى شهد الجريمة: "اشتممت رائحة كريهة تخرج من الشقة الكائنة أسفل شقتنا، الأمر كان غريبًا والرائحة الكريهة تزداد يومًا بعد يوم، ظننت في البداية أنها رائحة طعام فاسد أو رائحة حيوان نافق؛ ولكن استمرار تلك الرائحة وغياب أصحاب المنزل أثاروا الشكوك".
ويتابع "م" والذى تقابلنا معه بمنزله بالعقار الذى شهد الجريمة، بحثت عن رقم هاتف صاحب الشقة، وحاولت الاتصال به إلا أنه لم يجب على هاتفه، فأخبرت الجيران، والبعض منهم تعاون معي وآخرين خافوا أن يتورطوا في أمر ليس لهم به ناقة ولا جمل، فذهبت إلى قسم الشرطة، وحررت بلاغًا بالواقعة، وحضر رجال المباحث إلى الشقة وهنا كانت المفاجأة.
داخل ذلك المنزل قتلت المجنى عليها
يستكمل الحديث "ع.ع" 42 عامًا ويعمل في ورشة نجارة أسفل المنزل الذى شهد الجريمة: "أجهزة الأمن وجدت جثة السيدة الأفريقية مقتولة داخل منزلها، وتم إخفاء جثتها بعدما لفها الجناة بملاءة أسفل السرير، بعدها الأمن بدأ يبحث في المنطقة ويستمع لأقوال الأهالى وجيران المجني عليهم، لمعرفة طبيعة علاقات المجنى عليها، ومن يتردد على منزلها، حتى توصلوا لصديقة لها كانت مقربة منها، وعلمنا فيما بعد أنها هي المتورطة في جريمة القتل".
"أم سمير" ربة منزل في الخمسينيات من عمرها وتقطن في العقار الذى شهد الجريمة تقول، أنها لم تكن له علاقة بالمجني عليها، ولا أحد من سكان العقار، فهى قليلًا ما كانت تظهر، أو تتحدث مع أحد، حتى أن لغتها العربية لم تكن سليمة، وذلك على الرغم من أنها تسكن في المنطقة منذ أكثر من عامًا".
مدخل العقار
وتابعت "أم سمير"، كل شىء كان على ما يرام، حتى فوجئنا برجال الأمن يملأون المنطقة وعلمنا أنها توفت، وبعد عدة أيام، اكتشفنا أن وراء مقتلها صديقتها وزوجها، واللذين قتلاها من أجل سرقتها.
كان قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة جدد حبس ربة منزل وزوجها 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بقتل ربة منزل تحمل جنسية دولة إفريقية، داخل مسكنها، بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة، بالاعتداء عليها بسلاح أبيض، وإخفاء جثتها أسفل سرير غرفة نومها، من أجل سرقتها.
الشارع الذى شهد الجريمة
واعترف عاطل وربة منزل متهمين بقتل سيدة تحمل جنسية دولة أفريقية بالاتهامات المسندة إليهما، وقالا في التحقيقات، أنهما قررا سرقة المجنى عليها لعلمهما باحتفاظها بمبالغ مالية داخل منزلها في العجوزة، وأثناء تنفيذهما عملية السرقة فوجئا بالضحية أمامهما وحاولت منعهما؛ فقررا التخلص منها حتى لا تفضح أمرهما.
وتابع المتهمان فى اعترافاتهما أمام النيابة، أنهما سددا عدة طعنات نافذة للمجني عليها فلقت مصرعها في الحال، بعدها تم وضعها داخل ملاءة وإخفائها أسفل سرير غرفة النوم، واستوليا على هاتفها ومبلغ مالى، وفرا هاربين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة