وعن أهم نقاط التحول في هذه الحرب، أوضح الأسد:" أن هناك العديد من نقاط التحوّل التي يمكنني ذكرها، وليس نقطة واحدة. كانت نقطة التحوّل الأولى في عام 2013، عندما بدأنا بتحرير العديد من المناطق، خصوصاً في وسط سوريا، من جبهة النصرة. ثم في عام 2014، كانت نقطة التحول في الاتجاه الآخر، عندما ظهر تنظيم داعش فجأة، وبدعم أمريكي، واحتل جزءاً مهماً جداً من سوريا والعراق في الوقت نفسه."

وشدد الأسد على أن إحدى النقاط الأخرى كانت مع قدوم الروس، وقال:" ان نقطة التحوّل الأخرى كانت عندما جاء الروس إلى سوريا عام 2015، وبدأنا معاً بتحرير العديد من المناطق، في تلك المرحلة بعد قدوم الروس لدعم الجيش السوري، تمثلت نقطة التحوّل في تحرير الجزء الشرقي من حلب. وهنا بدأ تحرير مناطق أخرى من سوريا ابتداءً من هذه النقطة."

وأضاف:" كان ذلك مهماً بالنظر إلى أهمية حلب، ولأن تلك كانت بداية التحرير واسع النطاق الذي استمر لاحقاً وصولاً إلى دمشق، وإلى باقي مناطق حلب مؤخراً، ومن ثم مناطق أخرى في الجزء الشرقي من سوريا وفي الجزء الجنوبي. إذاً، كانت هذه نقاط التحوّل الرئيسية، وإذا جمعتها معاً فستجد أن جميعها نقاط تحول استراتيجية، وجميعها غيرت مسار هذه الحرب".

وفي سياق متصل، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه يخطط لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل.
وأضاف أنه تجري في الوقت الراهن، اتصالات هاتفية مستمرة بين الجانبين.
وتابع الأسد القول: "نحن على اتصال دائم (مع الرئيس فلاديمير بوتين) ​​بشكل أساسي عبر الهاتف، كلما حدث شيء ما أو كانت هناك حاجة لإجراء محادثة. بالطبع، سنتابع التواصل، وطبعا، سنلتقي في المستقبل، لكن ذلك يتعلق بالوضع السياسي في سوريا".

وأشار إلى أنه سيجري الجانبان في المستقبل القريب، محادثات عبر الهاتف، وذلك لأن العالم كله مصاب بالشلل بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.
واعتبر الأسد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته السابقة في تصفيته، انعكاسا لسياسة أمريكية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات، مشددا على ضرورة وجود توازن دولي يردعها أو يعاقبها على "الأعمال الشريرة" التي تمارسها.

وقال الأسد في حديثه:" ان الاغتيال يُمثل طريقة عمل أمريكية، فهذا ما يفعلونه دائماً، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وبالتالي فهو ليس أمراً جديداً. ولذلك، ينبغي أن تتذكر دائماً أن هذا النوع من الخطط موجود دائماً ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأمريكيين، فهم يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، وبالتالي هذا أمر متوقع. حتى لو لم يكن لدينا أية معلومات، ينبغي أن يكون ذلك بديهياً".

وبخصوص الطريقة المثلى لردع مثل هذه الأعمال، أوضح الرئيس السوري قائلا:" المسألة لا تتعلق بالحادث نفسه ولا بالخطة الموضوعة بخصوص هذا الشخص أو هذا الرئيس، بل تتعلق بالسلوك. لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة ما لم يكن هناك توازن دولي بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها".