عقب وفاة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، عقد مجلس الوزراء الكويتى اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الحمد الخالد الصباح في 29 سبتمبر الماضى، وقرر مناداة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، أميرا للبلاد، ليؤدي الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية في الثلاثين من سبتمبر الماضي أمام مجلس الأمة الكويتى، كأمير للبلاد، ليكون الأمير السادس عشر في تاريخ الكويت؛ وذلك خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وعقب آداء اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة الكويتي، توجه أمير الكويت الجديد مباشرة إلى المطار الأميري، لاستقبال الجثمان الطاهر لأمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قادما من الولايات المتحدة، ليحضر مراسم دفنه بمقابر آل صباح بالصليبخات، ويصر على حمل جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، ليكون عضد له في وفاته مثلما كان له في حياته.


ثم بدأ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في اليوم التالي، في استقبال وفود المعزين التي توافدت على الكويت من كل صوب في شتى بقاع المعمورة، لتقديم واجب العزاء في أمير الانسانية، من أمراء، ورؤساء دول، ورؤساء وزارات، ووزراء.


وما أن انتهت مراسم العزاء، ورغم أنه وفقا للدستور الكويتي، فمن حق أمير البلاد اختيار ولي العهد خلال عام واحد من توليه مسند الإمارة، إلا أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قرر سرعة اختيار ولي العهد، لضمان الاكتمال السلس للسلطة في البلاد، كعادة أسرة آل صباح التي تسعى دائما لاستقرار الأوضاع في البلاد، ولقطع الطريق على أي محاولات من اعداء الكويت لبث الفتنة أو الفرقة في الأرض الطيبة.


وبالفعل، خرج وزير شئون الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي الجراح أمس على جموع المواطنين، ببيان رسمي، يعلن فيه مباركة أسرة آل صباح الكرام، لتزكية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد.


ووفقا للدستور الكويتي، يعرض اسم ولي العهد على أعضاء مجلس الأمة الكويتي للتصويت عليه، وفي حالة الموافقة التي تتطلب أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، يتم تعيينه وليا للعهد عقب آداءه اليمين الدستورية، وفي حالة عدم حصوله على النصاب القانوني من عدد الأصوات، يقوم أمير الكويت بطرح ثلاثة أسماء على الأقل ممن تنطبق عليهم الشروط على أعضاء المجلس، ليتم اختيار أحدهم وليا للعهد.


وأدى الشيخ مشعل جابر الأحمد الصباح صباح اليوم، اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة الكويتي، وليا لعهد الكويت؛ وذلك عقب حصوله على الأغلبية المطلوبة من أصوات أعضاء المجلس، في أعقاب تزكية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح له أمس وليا لعهد الكويت، لتكتمل عملية الانتقال السلس للسلطة في الكويت بشكل نموذجى يعبر عن الأجواء الديمقراطية التي تنعم بها البلاد.


وانهالت التهاني على ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد من كل صوب، وكان أولها من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وجميع أعضاء الحكومة، ومن نجل أمير الكويت الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والساسة الكويتيين ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الكويت.