سنوات من الكفاح والعرق، قضاها علماؤنا المصريون في معاملهم وجامعاتهم، ليقدموا للعلم والبشرية، خلاصة أفكارهم وصبرهم على مدار أعوام طويلة، قبل أن يتوج بعضهم بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية ، تقديرًا لمساهماتهم العلمية.
"
هشام عمران": أحلم بريادة مصر في تكنولوجيا الإلكترونياتالدكتور هشام عبد السلام عمران، مدرس بكلية الهندسة جامعة عين شمس، واحد من هؤلاء العلماء، الذين حصلوا على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية، أكد لـ"اليوم السابع"، أن اهتماماته البحثية تتركز في تصميم الدوائر المتكاملة التناظرية والمختلطة، وخاصة في أنظمة التصميم باستخدام الحاسب.
وقال الدكتور هشام عبد السلام : "الفضل والشكر لله عز وجل، ثم حب وتشجيع والدي وزوجتي وأسرتي بأكملها، ثم عملي مع مجموعة من العلماء المتميزين الذين كانوا مصدر إلهام لي، ثم طلابي النابغين في هندسة عين شمس الذين هم منبع الأمل والحماس".
وأشار إلى أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات قامت بدعم وتمويل العديد من أنشطته البحثية، بالإضافة إلى البرامج الرائعة التي تقدمها لدعم الباحثين والشركات الناشئة في مجال صناعة التكنولوجيا.
وعن طموحاته في المرحلة القادمة، قال دكتور هشام عمران، إن حلمه أن يتحول هذا الإنتاج العلمي إلى أثر اقتصادي حقيقي في صناعة تكنولوجيا المعلومات، بما يساهم في ريادة مصر والأمة العربية والإسلامية في مجال صناعة التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا الإلكترونيات.
وذكر أنه قام بتطوير وتدريس العديد من المقررات العلمية المتقدمة في تصميم الدوائر المتكاملة التناظرية وتصميم الدوائر بمساعدة الحاسب وتصميم الأنظمة المتكاملة التناظرية وتصميم الدوائر المتكاملة الرقمية، كما أتاح هذا المحتوى العلمي مجانا على الإنترنت للباحثين والشركات الصناعية.
عمر عبد العزيز: طموحاتي مساعدة الدول النامية
بدوره قال الدكتور عمر عبد العزيز، مدرس بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، عن سعادته بعد فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم، مؤكدًا أنه يطمح مستقبلًا لتحقيق التنمية المستدامة ومساعدة المجتمعات النامية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال الدكتور عمر عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن مجمل أعماله خلال الـ 5 سنوات الماضية، في أبحاث متعلقة بلجنة الأوزون في الأمم المتحدة، للوصول لبدائل صديقة للبيئة.
وأشار الحائز على جائزة الدولة التشجيعية إلى أنه تقدم بـ 5 أبحاث في هذا الموضوع، ساهمت بشكل كبير في تعديلات "كيجالي"، على بروتوكول مونتريال، الموقعة برواندا عام 2016، للتخلص تدريجيا من الغازات المؤدية إلى تفاقم الاحتباس الحراري.
وفى رسالته لشباب الباحثين، أكد على ضرورة الاجتهاد والاهتمام بالبحث العلمى، مع ضرورة وضع هدف معين يسعون لتحقيقه والنجاح من خلاله.
وعن طموحاته في المستقبل، قال :"طموحاتي مساعدة الدول النامية لاستخدام الغازات صديقة البيئة بالتبريد والتكييف والمساعدة اكثر على استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة".
"
الفرماوي": أبحاثي لتطوير منظومة المرور في مصركما أكد الدكتور محمد الفرماوي، أستاذ مساعد بكلية الهندسة جامعة عين شمس، سعادته بعد حصوله على جائزه الدولة التشجيعية في العلوم الهندسة، مؤكدًا أن دراساته وأبحاثه تستهدف تطوير منظومة النقل والمرور وإدارة العملية بمفهوم جديد ومختلف.
وقال خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن مجمل أعمال وأبحاثه، خلال الـ 7 سنوات الماضية في تخطيط النقل وهندسة المرور، ووسائل النقل المستدامة، وأبرزها الدرجات كوسيلة انتقال، مشيرًا إلى أنه قدم عددًا من الأبحاث التي نشرت في دوريات علمية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وواصل:" إنني ملم بالتجربة الكندية في استخدام الدراجات كوسيلة نقل، وشاركت في المؤتمرات العلمية بأمريكا وكندا عبر لجان متخصصة في وسائل النقل المستدامة.. وإمكانية التطبيق في مصر بسيطة ولكنها بحاجة لمجهود ودراسات.. أريد مساعدة وطني وهذه رسالتي، ولتطوير منظومة المرور لا بد من مهندسين في كل منطقة وحي لحل المشاكل واستحداث هذا العلم سوفر على الدولة الكثير".
كما قدم رسالته لشباب الباحثين، قائلًا: " خلى أهدافك واضحة.. ويجب السعى لتحقيق حلمكم، عن طريق مراحل ، حتى الوصول للهدف والنجاح".