مثقفون وإعلاميون في حفل مناقشة كتاب "نجوم الدرجة الثالثة" للكاتب الصحفي عادل السنهوري.. شعبان يوسف: كتابة ممتعة ومشوقة.. أميرة بهي الدين: مشروع توثيقي لصناعة السينما.. ومحمد الروبي: شخصياتهم ملح السينما

أقامت مؤسسة بتانة الثقافية حفل توقيع كتاب "نجوم الدرجة الثالثة فى سينما الأبيض والأسود" للكاتب الصحفي عادل السنهوري، والصادر حديثًا عن دار المسك للنشر والتوزيع، والذي شهده عدد من المثقفين والإعلاميين من بينهم الناشر عاطف عبيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة بتانة، والكاتب الكبير أكرم القصاص والكاتب عماد الدين حسين والكاتب حمدي عبد الرحيم والشاعر حازم حسين.

وفى البداية قال الناقد والشاعر شعبان يوسف، إن الكتاب ممتع وكتابته مشوقة، ويتحدث عن نجوم بالفعل تعددت أدوارهم، بل إن الكتاب ربما مرجع لكتاب آخرين يمكنهم أن يتناولوا زوايا أخرى.

وقالت الكاتبة عزة كامل، إن السينما من نشأتها فيها عشرات نجوم الدرجة الثالثة أو الأدوار المساعدة، وتحدثت الدكتورة عزة كامل أيضًا عن مرحلة بدايات السينما المصرية محاولة الإجابة عن سؤال كيف حافظت السينما عن مقومات النجم وفي الوقت نفسه لم تمنح آخرين حق النجومية من وظل أصحابها يقومون بالدور المساعد في الفن.

وتابعت عزة كامل، أن ذلك يعود لأسباب كثيرة منها التأثر بالطريقة الهوليودية.

من جانبها قالت الروائية أميرة بهي الدين، إن الكتاب يضرب الفكرة المستقرة حول مصطلح النجوم بارتباطها بأبطال العمل فقط، ولكنها تتسع أيضًا للمهمشين ونجوم الدرجة الثالثة، موضحة أن الدرجة الثالثة هى الأقرب للأرضية الشعبية والأقرب للنسيج الشعبي.

واستطردت "بهي الدين" مشكلة نجوم الدرجة الثالثة: أننا لم نحفظ أسماءهم، لكن الكتب وضعت صورهم ما يساعد على معرفة هؤلاء النجوم، مشددة على أن المؤلف تطرق لفكرة الصعود والخفوت، ومن الأشياء الحميمة التي يتضمنها الكتاب هي وضع الكتاب الجمل التي اشتهر بها هؤلاء النجوم.

وألمحت الكاتبة أميرة بهي الدين، أن هناك ملاحظة فقط بأن الكتاب ذكر أن بعض النجوم مساحتهم كانت أكبر من الفئة التي يتحدث عنها الكتاب وتخطت هذا الإطار -الدرجة الثالثة- مثل: وداد حمدي، وزين العشماوي، وملاك الجمل، ونعمت مختار" فهم يستحقون أن يكونوا وسط فئة نجوم الدرجة الثالثة.

وأتمت "بهي الدين" إلى أنها ممتنة لمثل تلك الكتب التي توثق وتعرف بالنجوم المهمشين، وهي تندرج ضمن التوثيق القومي لصناعة السينما.

فيما قال الناقد محمد الروبي، إن السينما به جهد بحثي يليق بناقد سينما وليس باحثًا فى السينما، موضحًا أن الكتاب ورطة كبيرة لأنه من السهل الحديث عن النجوم الأبطال، لكن الحديث نجوم الدرجة الثالثة صعب للغاية وهو ما يستحق الشكر عليه المؤلف عادل السنهوري.

وأشار "الروبي" إلى أنه اختلف مع عنوان الكتاب، لأن النجم له مواصفات وهي مواصفات موجودة فى العالم، ويظل علامة استفهام، ما هي المعايير التي تجعل شخصًا نجمًا أو لا، فلم يصل إلى هذه الإجابة حتى الآن، والحقيقة أن الأسماء التى تناولها الكتاب ليسوا نجوما وهو أمر لا يقلل منهم على الإطلاق، لكنهم ملح الأفلام، ورغم ظهورهم القليل في مشهد أو اثنين لكن لا تتصور العمل من بدونهم.

وشدد محمد الروبي، على أن الكتاب به جهد كبير وجبار، ويستحق شكرا عميقا للكاتب، فكم سطر كتب عن هؤلاء الأسماء وليس فقط سنة الميلاد والوفاة وهي المعلومات المتداولة الأشهر.

بينما قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري، إن هذا الكتاب استغرق ١٠ سنوات من البحث وتجميع المواد وحتى خرج بهذا الشكل، موضحًا أن يعتبر الأسماء الواردة وهم نحو ١٠٦ شخصيات، في الكتاب نجوم بشكل حقيقي، لم يظهروا ويختفوا بل أنهم كانت وراءهم قصص مهمة، فواحد مثل عبد الغني النجدي كان فى وقته أكثر نجومية من شكوكو وإسماعيل ياسين.

وأوضح عادل السنهوري، أنه طلب من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، إلى تحويل الجهد الذى وضع في هذا الكتاب إلى صورة بصرية عن طريق صناعة بعض الأفلام الوثائقية عن نجوم السينما الآخرين غير الأبطال المعروفين.

من جانبه قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "اليوم السابع" إن أهم ما فى الكتاب التوثيق، وفى زمن فيس بوك افتقدنا هذا، ودائما ما أقول "فيس بوك مخلاش لولاد الحلال حاجة"، والحقيقة أن زمن هؤلاء النجوم الذي يتحدث عنهم الكتاب هو زمن نجوم حقيقيين متعددي الأدوار، وكان هناك صناعة حقيقية للسينما.

وأضاف "القصاص" أن الكتاب به جهد عظيم، يستحق الشكر، ولكن أعتقد أن المساحة قيدت المؤلف لأن الكتاب كان يستحق "فرشة" للربط بين فصول الكتاب، خاصة أن العصر كان زخمًا بالتفاصيل الفنية والتاريخية، كما أنني أرى أن هناك بعض الأسماء ذكرت فى هذا الكتاب يستحقون أن يكونوا نجوما درجة ثانية وليس ثالثة مثل رياض القصبجي.

أما الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، قال: إن ميزة الكتاب أنه يسلط الضوء على نجوم نعرفهم شكلا لا أسما، وأحيي الكتاب على هذا الجهد.