استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، جون بارسا، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، خلال زيارته لمصر، والتى تعبتر الأولى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ توليه، لبحث ملفات التعاون المشترك، وتفعيل اتفاقيات 7 منح تم توقيعها خلال العام الجارى بقيمة 112 مليون دولار، فى إطار العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور سارة ماكين، مستشار أول بمجلس الأمن القومى الأمريكى، وجوناثان كوهين، السفير الأمريكى بالقاهرة، وليزلى ريد، مدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر.
فى بداية اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، برئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوفد المرافق له خلال زيارته الخارجية الأولى لمصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيدة بالتعاون والتنسيق الذى تم بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال العام الجارى لدفع جهود التعاون المشترك فى إطار برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر رغم جائحة كورونا، الذى نتج عنه 7 اتفاقيات بقيمة 112 مليون دولار من الاتفاقيات فى قطاعات مختلفة لاسيما الصحة والتعليم العالى والبحث العلمى.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى نجاح الجهود المشتركة فى توفير المساندة لقطاع الصحة خلال جائحة كورونا، حيث تم توفير نحو 51 مليون جنيه للهلال الأحمر، وهو ما يعد نموذجًا للتعاون بين شركاء التنمية والمجتمع المدني، لتعزيز قدراته على مواجهة الأزمات، فضلا عن توفير 40 مليون جنيه منحة لوازرة التضامن لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، كما تطرقت إلى توفير الوكالة 250 جهاز تنفس صناعى.
وقالت المشاط، إن التعاون المشترك مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يعكس الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، كما يأتى فى إطار جهود الوزارة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال ثلاثة مبادئ رئيسية .
وتابعت: المبدأ الأول هو منصة التعاون التنسيقى المشترك التى أطلقتها الوزارة العام الجارى لجمع كافة شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين على طاولة واحدة من خلال اللقاءات التفاعلية الدورية مع الجهات الحكومية لبحث أولويات التعاون ومعالجة التحديات، وثانيًا استراتيجية سرد المشاركات الدولية للترويج للقصص التنموية المصرية فى إطار 3 محاور هى المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة، وثالثًا هو مطابقة التمويل التنموى لأهداف التنمية المستدامة الأممية.
وبحث الجانبان الجهود المصرية لتحقيق تمكين المرأة اقتصاديًا وسد الفجوة فى سوق العمل، وقيام وزارة التعاون الدولى مع المجلس القومى للمرأة والمنتدى الاقتصادى العالمى لإطلاق محف سد الفجوة بين الجنسين، الذى يعتبر منصة تجمع القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع المدنى والأكاديمى تعمل على وضع السياسات اللازمة لتحقيق تمكين المرأة، ودور الجانب الأمريكى فى دفع هذه الاستراتيجية من خلال الرامج المشتركة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
وصرّح جون بارسا، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بواشنطن خلال زيارته: "يسعدنا أن نعلن أن الولايات المتحدة تساهم بمبلغ إضافى قدره 22.8 مليون دولار لدعم النمو الاقتصادى فى مصر وتمكين المرأة، كجزء من اتفاقية مدتها خمس سنوات لدفع النمو الاقتصادى الذى يعود بالفائدة على جميع المصريين. وتتطلع الولايات المتحدة إلى مواصلة شراكتنا لدعم المؤسسات العامة الفعالة وذات الشفافية، وتمكين المرأة والشباب، وتشجيع التعاون بين المجتمعات الدينية المختلفة، وضمان استفادة جميع المصريين من الخدمات الأساسية".
وصرح السفير الأمريكى جوناثان كوهين: "على مدى السنوات الأربعين الماضية، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 30 مليار دولار فى تنمية مصر. ساعدنا فى توفير خدمات المياه والصرف الصحى لأكثر من 25 مليون مصري، وساعدنا فى رقمنة قطاع الاتصالات وتنميته ، وجلب الكهرباء لملايين المنازل والشركات المصرية ، والحفاظ على المواقع التاريخية، ومساعدة المزارعين، وبناء آلاف المدارس، وتدريب أكثر من 100000 معلم، وتم القضاء على شلل الأطفال فى مصر، من بين مساهمات أخرى. سنواصل دعمنا لدفع مصر لمستقبل مزدهر".
جدير بالذكر أن محفظة التعاون التاريخية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر أكثر من 30 مليار دولار منذ عام 1978، فى قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والسكان والتعليم، بينما تسجل محفظة المشروعات الموقعة منذ عام 2014 نحو 800 مليون دولار، من بينها 72.5 مليون دولار لقطاع الزراعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة