كاتب أمريكى يهاجم أردوغان.. ويؤكد اتجاه تركيا لمصير "عراق ما بعد صدام".. مايكل روبين: اقتصاد أنقرة ينهار والرئيس التركى مشغول بصراعاته الإقليمية.. وعلى المجتمع الدولى كبح تحركاته قبل أن يكون ذلك مكلفاً

الجمعة، 09 أكتوبر 2020 11:00 م
كاتب أمريكى يهاجم أردوغان.. ويؤكد اتجاه تركيا لمصير "عراق ما بعد صدام".. مايكل روبين: اقتصاد أنقرة ينهار والرئيس التركى مشغول بصراعاته الإقليمية.. وعلى المجتمع الدولى كبح تحركاته قبل أن يكون ذلك مكلفاً أردوغان يتجه بتركيا نحو الانهيار
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الكاتب الأمريكي مايكل روبين انتقادات حادة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً في مقال له بموقع ناشيونال انترست، إلى أنه يشبه بشكل كبير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي تم إعدامه بعد سنوات من غزو العراق.

 

وقال الكاتب الأمريكي في مقاله إن تركيا أصبحت مثل العراق في أوائل تسعينيات القرن الماضي، فأردوغان أصبح مثل صدام حسين، يرى اقتصاده ينهار، ويدرك أنه لن يكون قادرا على صرف اللوم عن سوء إدارته وخياراته، هذا يعني أن المشاكل تتضخم".

 

وانخرطت تركيا في العديد من الصراعات الإقليمية، كان آخرها الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ المتنازع عليه، وقبلها في التصعيد أمام اليونان في شرق المتوسط بسياسات مستفزة، بالإضافة إلى وجودها العسكري في ليبيا وسوريا، وإرسالها المرتزقة السوريين إلى المعارك على غرار الحرس الثورى الإيرانى.

وبخلاف النزوات الإقليمية واستفزاز دول الجوار، سلط الكاتب الأمريكي الضوء على آلة القمع الدائرة داخل تركيا وخارجها، قائلاً إن تركيا أصبحت أكثر عدوانية تجاه المنشقين في الخارج. ففي وقت سابق من هذا العام، دخل عميل استخبارات تركي إلى مركز شرطة نمساوي، وذكر أن جهاز المخابرات التركي أمره باغتيال عضو سابق في البرلمان النمساوي، من أصل كردي.

 

إضافة إلى هذا، قامت عناصر مجهولة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بمهاجمة أحد أشهر الكتاب الأتراك المعارضين عبد الله بوزكورت. وذلك في وقت حرضت جهات تركية على الاعتداء على المنشقين في الخارج، بحسب مقال "ناشيونال إنترست".

 

وتابع روبين في مقاله "نادرا ما تنجم الحروب عن وجود الرغبة وحدها في المعارك، بل بسبب الثقة المفرطة، لقد أصبحت تركيا بشكل كبير مثل العراق في أوائل تسعينيات القرن الماضي".

 

ولفت روبين إلى أن أردوغان وصدام حسين تتشابه حالتهما، بكون الاثنين يريان اقتصاد بلدهما ينهار، كما أنهما يدركان أنهما لن يكونا قادران على صرف اللوم عن سوء إدارتهما واختياراتهما.

 

وانخفضت العملة التركية إلى أدنى مستوى تاريخي لها، الخميس، حيث سجلت الليرة 7.89 مقابل الدولار وتضررت الليرة، جراء مخاوف بشأن عقوبات أمريكية محتملة، والصراع في منطقة القوقاز، واضطراب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

 

وبحسب الكاتب، فإن التراجع هو الأحدث في أكثر من عامين من الانخفاض المستمر في قيمة العملة التركية، وذلك بعدما أصدرت واشنطن، الأربعاء، توبيخا صارما ردا على تقرير ذكر أن تركيا ربما تعتزم إجراء اختبار شامل لمنظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 التي اشترتها رغم المعارضة الصريحة من الولايات المتحدة وبقية حلفاء أنقرة في الناتو.

 

وفقدت العملة التركية 25 % من قيمتها، هذا العام، لأسباب من أهمها مخاوف بشأن تبدد احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، والتدخلات المكلفة في سوق العملة. لكن المخاوف الجيوسياسية أصحبت الآن عاملا رئيسيا.

 

وأضاف الكاتب الأمريكي أن أردوغان مثل صدام حسين، إذ أن الأول يرى جيرانه يمتلكون موارد طبيعية قيمة، بينما يرى المجتمع الدولي عبارة عن نمور من ورق. ففي 1990، راوغ صدام حسين الدبلوماسية الأمريكية أبريل جلاسبي وجعلها تغض الطرف عن طموحاته. وفي عام 2020، يحاول أردوغان تكرار نفس الأمر.

 

ويرى روبين أن التصعيد التركي الأخير في المنطقة، يظهر أن طموحات أردوغان خارجة عن السيطرة، مطالباً المجتمع الدولي بمقاومة تلك التحركات ، قبل أن يصبح التحرك لكبح تجاوزات أردوغان أكثر تكلفة على الأتراك ، وعلى الجميع، في إشارة إلى المصير الذي آل إليه عراق ما بعد صدام.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة