يمتلك نجوم الفن مواهب وقدرات خاصة فى الفنون التى يتألقون فيها سواء الغناء أو التمثيل أوالرقص وغيرها، ولكن أحيانا كان بعض هؤلاء النجوم يمتلكون قدرات خاصة تفوق قدرة البشرالعاديين، وإذا عرفها الجمهور قد يرى فيها إعجازاً وشيئاً يبعث على الدهشة ويخرج عن إطار المعقول، كما كان لعدد منهم عادات غريبة ونقاط ضعف لا يعرفها عنهم الجمهور.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب نشرت المجلة بعضاً من هذه القدرات الخاصة أو العادات الغريبة التى تميز بها عدد من نجوم الزمن الجميل، وذلك تحت عنوان " مش معقول"
وأشارت الكواكب إلى أن الموسيقار الكبير فريد الأطرش كان معقولاً فى كل شيئ إلا شيئ واحد وهو نهمه الشديد للطعام، حيث كان يأكل وحده طعام يكفى خمسة أشخاص، وكان يأكل بسرعة ويستطيع أن يسبق 3 أشخاص فى كمية الطعام التى يتناولونها إذا بدأوا سباقاً معه.
وكان فريد الأطرش يأكل وحده زوجين من الحمام المحشى ودجاجة كبيرة وطبق لحم وأخر من الأرز العراقى، خلاف أصناف الخضروات والفاكهة والحلوى فى وجبة واحدة، والغريب أنه كان يمكن أن يأكل هذه الوجبة فى الثالثة صباحاً.
وفى تصريحات خاصة لليوم السابع قال المؤرخ الفنى نعيم المامون أن فريد الأطرش كان بسيطاً ومتواضعاً وغير متصنع.
وأوضح المامون أن الكثيرين قد يعتقدون أن فريد الأطرش كان رجل «إتيكيت» يأكل حسب قواعد ونظم معروفة في آداب الموائد، ولكنه كان فى الحقيقة يأكل بيديه على الطّريقة العربية، ويكره استعمال الشوكة والسكينة إلاّ إذا كان يشاركه الطّعام غرباء، وكان قلما يدعو غرباء إلى مائدته، التى كانت دائماً عامرة بالآكلين من أصدقائه وزملائه و بما لذّ وطاب من أنواع الطعام ، وكان يُطعِم بيديه زملاءه وضيوفه الذين لا حصر لها.
وأضاف المامون أن سكرتيرة فريد الأطرش وأمينة أسراره أكدت أنه كان يجد سعادته في الأكل وكان يحبّ بطنه ويقول: (لماذا لم يخلق للبني آدم معدتين)، ولم يكن يحرم معدته من شيئ و يحب المجدرة المصفاية واللوبية بالزّيت والكوارع.
وقال الكاتب مجدي سلامة في مقدمة كتابه «فريد الأطرش فارس النغم والإبداع والخلود»، أن فريد كان غريب الأطوار، و كانت تصرّفاته تثير العجب والدّهشة، فكان يأكل بيده وهو في صحبة الملوك والأمراء، وكذلك وهو في أكبر مطاعم باريس ولندن وسويسرا، كما كان مغرماً بأكل الكشري ولحمة الرأس واللّسان والجوهرة الّتي كان يأكل منها بشراهة لدرجة أنّه كان يتلف ملابسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة