استعرض وزير الآثار اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى سلسلة من المتاحف التى شهدت نهضة كبيرة خلال السنوات الماضية، وكان من أهمها متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، ويعتبر من أهم متاحف مصر وبه قطع أثرية نادرة، وتم تطويره وافتتاحه بتمويل ذاتى من وزارة الآثار وعاد للعمل عام 2017 بعدما أغلق لـ10 سنوات.
أكد الدكتور ممدوح الشوكى مدير متحف آثار كوم أوشيم بمحافظة الفيوم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن المتحف يقع عند مدخل مدينة كرانيس الشهيرة، وهو أحد أهم المتاحف فى مصر؛ ويتكون من طابقين وعدد القطع الأثرية المعروضة به 313 قطعة أثرية من مختلف العصور التاريخية من قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعونى واليونانى الرومانى والإسلامى والقبطى ومن أشهر القطع الأثرية به بورتريهات الفيوم وعدد من المموايات وقطع من البردى وكان تم إعادة تأهيل المتحف بتمويل ذاتى من وزارة الآثا، حيث شملت أعمال الترميم والتطوير، وتعلية السور الحديدى حوله بارتفاع 3 أمتار، وإنشاء أبراج حراسة، وتغيير منظومة الإضاءة وتركيب كاميرات للمراقبة، وتغيير دهانات الواجهات، وإعداد وتطوير فتارين العرض المتحفى، وتم زيادة مساحة المتحف فى عام 1993، حيث ألحق به دور علوى، وفى عام 2006م أغلق المتحف لإجراء أعمال الترميم به، والتى بدأت مطلع العام الجارى وأعيد افتتاحه فى عام 2016 بعد إغلاق 10 سنوت للتجديد والتطوير.
أحد التماثيل بالمتحف
ولفت إلى أن سيناريو العرض المتحفى يحكى تاريخ محافظة الفيوم، وعادات وتقاليد قاطنيها منذ أقدم العصور، وكذلك الفكر الدينى الذى اعتنقه أهل المحافظة على مر العصور.
وعن عمل المتحف بعد فترة الإغلاق خلال ذروة انتشار فيروس كورونا قال مدير المتحف، إن المتحف فتح أبوابه بداية لاستقبال الزائرين بعدما تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ولفت مدير المتحف إلى أن رسوم الدخول للمصريين 10 جنيهات والأجانب 40 جنيها وللطلاب المصريين 5 جنيهات والطلاب الأجانب 20 جنيه مشيرا إلى أن الوقت المخصص للزيارة من 9 صباحا حتى 3 عصرا.
جدير بالذكر أنه تم زيادة مساحة المتحف فى عام1993، حيث إلحق به دورا علويا، وفى عام 2006 م تم غلقه لإجراء أعمال الترميم به، والتى بدأت بداية العام الجاري.
الزوار يتفقدون تمثال داخل قالب زجاجي بالمتحف
والقطع الأثرية بالمتحف كانت مخزنة فى المخزن المتحفى بكوم أوشيم، ومخزن المتحف المصرى، إلى جانب القطع الأثرية التى كانت معروضة بالمتحف قبل إغلاقه.
ومن أهم اللوحات بالمتحف أيقونة يوسف النجار خطيب العذراء مريم وهى لوحة خشبية عمرها 3 قرون تزين الطابق العلوى من المتحف وبها القديس يوسف النجار خطيب السيدة مريم وهو يحمل السيد المسيح وهو طفلا صغيرا بين يديه وذلك عندما رافقهما فى رحلتهما الى مصر وذكر على اللوحة أنها من كنيسة العذراء الدمشيرية وتاريخها يعود لعام 1754.
والقديس يوسف النجار شخصية من شخصيات العهد الجديد ولد فى بيت لحم واشتغل بالنجارة، وذكر فى التاريخ القبطى على أنه خطيب السيدة مريم العذراء ومربى السيد المسيح، حيث يشير التاريخ القبطى إلى أنه اصطحب السيدة مريم بعد أن بشرت بحملها إلى عشيرته ببيت لحم لحمايتها وبعد ولادة السيد المسيح اصطحبها هى وعائلته إلى مصر هربا من هيرودوس الذى أراد قتل السيد المسيح وحقق مع المجوس الثلاثة الذين سجدوا للمسيح طفلا رضيعا وتعتبره الكنائس الكاثولوكية والأرثوذكثية والإنجيلية والكنيسة الأرثوذكثية المشرقة قديسا شفيعا وأعلنه البابا بيوس التاسع شفيعا للكنيسة الكاثولوكية عام 1870 .
ويعتبر يوسف أحد أفراد العائلة المقدسة ولكونه لم يذكر إلا عند ولادة يسوع وطفولته، دأب أغلب الرسامين على رسم يسوع وهو صغير فى كل رسمة ليوسف، وقدم الوثائق الكنسية التى تتحدث عن يوسف كقديس ومربى ليسوع تعود إلى العام 800 للميلاد.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكثية بعيد القديس يوسف النجار قبل بدأ صوم السيدة العذراء بأسبوع وقد شيدت له كنيسة على اسم القديس يوسف النجار فى مصر القديمة بالقاهرة.
بعض الصور بالمتحف
بعض متحويات المتحف
تمثال أنوبيس بالمتحف
تمثال داخل قالب زجاجي بالمتحف
جانب من المتحف
قطع أثرية بالمتحف_1
قطعة أثرية بالمتحف
قطعة أثرية مميزة بالمتحف
لافتة المتحف
لافتة تشرح صورة تمثال بالمتحف_1
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة